- صاحب المنشور: جواد الدين بن العابد
ملخص النقاش:
تستمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تغيير الطريقة التي نعمل بها وتفاعلنا مع التكنولوجيا. واحدًا من أكثر القطاعات الواعدة هو مجال الوظائف المتعلقة بالمهارات اللغوية، حيث يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة ليس فقط على المساعدة ولكن أيضًا على تحسين هذه الأدوار بطرق لم يتخيلها المرء سابقًا. دعونا نتعمق في كيفية تأثير تقنية الذكاء الاصطناعي على وظائف مثل الترجمة والتدقيق اللغوي والتعلم الآلي للغات.
ترجمة آلية متقدمة:
كانت الترجمات الآلية موجودة لبعض الوقت الآن، لكنها شهدت تقدما هائلا بفضل التعلم العميق وتحليل اللغة الطبيعية. يمكن لأدوات مثل Google Translate ومترجم DeepL اليوم تقديم ترجمات دقيقة للغاية لكل من النصوص والكلام بصورة فورية وغير محسوسة عمليا للمستخدم النهائي. هذا يعني أنه يمكن للأفراد أو الشركات الذين يعملون في مساحات تعددة اللغات الاستفادة من هذه التقنيات لتوفير خدمات ذات جودة عالية بكفاءة أكبر. علاوة على ذلك، يتم تطوير نماذج جديدة تسمى "الذكاء الاصطناعي العام" والتي تمتلك فهمًا أفضل للسياق ويمكنها إنتاج نصوص مقبولة تماما لغوياً وبشكل طبيعي.
التحقق اللغوي المحسن:
على الرغم من تقدم الترجمة الآلية، تبقى هناك حاجة مستمرة للتحقق البشري للتأكد من دقتها وجودتها. هنا يأتي دور أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية التدقيق اللغوي. تقوم بعض الأنظمة بتحديد الأخطاء الإملائية والأخطاء النحوية تلقائيًا واقتراح تصحيحات بناءً على السياقات والمواقف المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة المعروفة بمسمى "النموذجين المغذيين" حاليًا على توسيع قدرات مراجعة المحتوى وإصلاحه مما يسمح بإنتاج محتوى أقل خطأ وأكثر دقة وأكثر جاذبية للقارئ.
تعلم الآلة التطبيقية:
في عالم متعدد الثقافات ومتنوع أصبح فيه التواصل عبر الحدود أمرًا مُلحًّا، يعد دراسة وفهم ثقافة ولغة الآخر جزء مهم جدًا من العمل الناجح سواء كان ذلك داخل المنظمات أم بين الدول نفسها. إن استخدام منهجيات واستراتيجيات التعلم الآلي (ML) لدعم تعلم اللغة والثقافة يمكن أن يحول العملية التعليمية بأكملها ويجعلها أكثر فعالية وجاذبية للمتعلمين الجدد لهذه المواد الجديدة عليهم وعلى عكس أي وقت مضى وبتالي تحقيق هدف جعل تدريس اللغة والثقافة الشعبي والمعترف به ضمن المجالات الأخرى كالمواد العلمية مثلاً لما لها تأثيرات عظيمة فى رسم خارطة طريق المستقبل الاقتصادي والعلاقات الدولية .
---
وفي الختام، فإن التأثير الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي على الوظائف المعتمدة على المهارات اللغوية كبير بالفعل وقد يؤدي إلى فرص عمل جديدة وخلال اقل فترة ممكنة نتيجة للاستخدام المكثف لهذا النوع الديناميكي من تكنولوجيا المعلومات الحديثة ذو جدواه القصوى خاصة عند القيام بذلك جنبا إلى جانب العمليات البشرية وليس بشكل منافٍ لهم بل مجرد امتداد لقدراتهم الخاصة بهم .