- صاحب المنشور: يحيى التونسي
ملخص النقاش:
يشكل النقاش حول قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال البشر في مجالات مثل الترجمة جزءًا أساسيًا من المحادثة العلمية الحديثة. في هذه المناقشة، يؤكد كل من نديم بن عبد المالك وخليل الهاشمي وحكيم السمان وإسلام العروي على نقاط قصور محتملة لدى الذكاء الاصطناعي مقارنة بالإنسان.
يبدأ نديم بن عبد المالك بالنظر إلى موضوعة يحيى التونسي بقوله أنه بينما قد توفر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أدوات قوية للتحسين اللغوي، إلا أنها تفتقر إلى فهم واسع للسياقات الاجتماعية والثقافية والدينية. يشرح كيف يمكن لهذه العوامل أن تؤثر بشدة على معنى اللغة وكيفية استخدامها. ويتابع حديثه بالحديث عن المخاوف الأخلاقية المرتبطة بالأمان والخصوصية عند جمع وتحليل البيانات الشخصية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
يتفق خليل الهاشمي مع نديم بن عبد المالك بحزم، مؤكدًا على أهمية إدراك البشر لمجموعة المعارف الثابتة والمتغيرة والتي تعد أساس الحياة اليومية. ويجادل بأن الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عن طموحاته، لن يتمكن أبدًا من محاكاة الإبداع الفني والمعرفي المنبعث من التجارب البشرية التاريخية والعلمية والثقافية. بالإضافة إلى ذلك، يرسم صورة لتداعيات البيانات الشخصية والحساسة إذا تم تسليمها بسهولة لأجهزة ذكاء اصطناعي بدون ضوابط مناسبة.
ويتماشى حكيم السمان أيضًا مع هذا التحليل، مما يدعم فكرة كون اللغة أكثر بكثير من مجموعة من الكلمات المراد تحويلها. إنه يشدد على العمق الكبير للغة، خاصة فيما يتعلق بالعواطف والمعتقدات والسلوكيات المجتمعية. ويؤكد على إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مساعدته لدعم جهود التواصل الإنساني وليس استبدالها.
وفي النهاية، يشارك إسلام العروي نفس الملاحظات، متسائلًا حول كيفية البرمجة الفعلية للديناميكيات المعقدة للثقافات الإنسانية داخل نظام ذكاء اصطناعي. ويدعو إلى مزيد من البحث والاستخدام المسؤول لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي كوسيلة لمساندة الجهد الإنساني الشامل نحو تحقيق فهم أفضل للغة وتعزيز التواصل عالميًا.