- صاحب المنشور: راغدة البوزيدي
ملخص النقاش:
يعكس هذا الحوار نقاشا عمقا حول آثار العولمة على التجارة العالمية. تبدأ المداخلات بفهم التعقيد المتعدد الجوانب للعولمة وكيف أثرت على بنية وأساليب التجارة الدولية. يؤكد المشاركون على جانبي العملة - الجانب الإيجابي الذي يشمل الوصول إلى خبرات وموارد غير محلية بالإضافة إلى بناء العلاقات التجارية الدوليه وتعزيز الأمن الاقتصادي لمختلف البلدان عبر إيراداتها الخارجية وشحناتها الاجنبيه. وفي المقابل, يشيرون أيضا الى السلبيات مثل فقدان الوظائف المحليه والإضرار الاجتماعي.
يشدد الدكتور جلال الدين الشهابي على أهمية الجمع بين هاتين الناحيتين عند التحليل، مشيرا إلى أنه بينما يجلب التنويع في الخبرة الصناعية وفائدة طويلة الامد، فإن المصاعب قصيرة المدى الناتجة عن اخفاقات العمالة تستوجب حلولا استباقية. يقترح انشاء برامج تعليم مهني وتعليم عالِم يستطيع عمّال مجالات الأعمال اللحاق بركب متطلبات سوق العمل الجديد بعد حدوث تغييرات تجارية بسبب العولمة. ويضيف دكتور جلال انه رغم المكاسب المالية الوافرة ، إلا ان تحقيق توازن استراتيجي للتنمية الاقتصاديه المستدامه لن يأتي الا باستخدام موارد دولته اساسياً قبل اعتماده الخارجيين .
ويرى السيد ثابت الفاسي أهمية هدف آخر وهو تمكين المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم داخل البلد المضيف للمناقشة لأنه يستنتج أنها تعمل كتراكيب اساسية للاقتصاد الوطني وتزداد قوة التنافس المحلى بتقديم حماية حكوميه لهم تضمنت دورات مرنة للتدرب مستقبلاً واستحداث إجراءات لحفظ ملك البراءات العلمية والدراساته النوعيه المنفردة بكل دولة منها . ويتماثل معه الرأي الأول والثاني بأهميتها أيضًا، ولكن يتم التشديد هنا بإضافة دعوات لإجراء دراسات ميدانيه تساعد حاملو القرار السياسي لاتخاذ قرارت مناسبة بالإصلاح الداخلي لتنظيم كيفية دخوله العالم الغربي بدون تعرضه للأذى المحتمل لأعمال السكان الأصغر حجماً حجماً داخليا وبالتالي عدم اهدار اي فرصه لاستغلال موهبتهم وقدراتهم الخاصة بهم ضمن حدود بلدهم الأم .
وفي النهاية توصي جميع مداخلات الحاضرين باتباع نهج ذكي وعقلاني مبني علي فهم كامل لكل جوانب قضية واحدة وهي "التحول نحو عصر جديد" والذي حدث حاليا ولم يعد هناك مجال للتراجع عنه؛ ولذلك فان المفتاح الرئيسي يكمن بتغيير طريقة إدارة أعمالك الحاليّة وطرق رفد المجتمع بأفضل طرق ممكنة للحفاظ عليه وعلى أفراد مجتمعه طوال فترة انتقال تلك العملية التاريخية الجديدة والمجهولة الاسماء لها حتى الآن!