- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع بروز الذكاء الاصطناعي كأداة متزايدة الأهمية في عالم اليوم، ينشأ نقاش واسع حول تأثيرها المحتمل على المجتمع البشري. هل يمثّل هذا التطور التكنولوجي الثوري خطوة نحو مستقبل أفضل حيث يمكن للبشر التركيز على القدرات الإبداعية والتفكير العميق بينما تقوم الروبوتات بأعمال رتيبة ومتكررة؟ أو هل يشكل هذا التحول تهديدا لوجود البشر ويتجه بنا نحو قيام عصر جديد من البطالة وتدمير الوظائف التقليدية؟
تُظهِر بعض الحالات كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين حياة الناس. ففي مجال الرعاية الصحية، تُستخدم تقنيات التعلم الآلي الآن لتخصيص خطط العلاج بناءً على بيانات المرضى الفردية، مما أدى إلى نتائج علاجية أفضل وأسرع لكثيرين. وفي الصناعة المصرفية، تقلل خوارزميات رصد الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي من معدل عمليات الاحتيال وتحافظ على سلامة العمليات المالية للملايين. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا في قطاع التعليم لإضفاء الطابع الشخصي على تجربة التعلم لكل طالب، ومواءمة الدروس بحسب مستوى فهمه وقدراته الخاصة.
وعلى الرغم من هذه المكاسب الواضحة والمباشرة، هناك مخاوف مشروعة بشأن تأثيرات الذكاء الاصطناعي غير المرئية والتي قد تؤدي إلى تغيير جذري وهيكلي للاقتصاد العالمي وكيف يعمل. فعلى سبيل المثال، شهدت العديد من القطاعات زيادة كبيرة في معدلات الاستخدام الآلي للنظام الذي يديره ذكاء اصطناعي؛ وهذا يعني فقدان فرص العمل بالنسبة للأفراد الذين اعتمدوا سابقًا عليها كمصدر دخل رئيسي لهم. بالإضافة لذلك فإن المنافسة المتزايدة بين الشركات التي تستثمر في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفاقم حالة عدم اليقين هذه كونها تزيد من خطر حدوث انكماش اقتصادي هائل نتيجة تسريح عمالة جماعية أخرى مجدداً.
ومن جهة النظر الأخلاقية والأخلاق الإنسانية، يطرح استخدام الذكاء الاصطناعي أيضا مسائل معقدة للغاية لم يتم حلها بعد وهي تتعلق بادعائات سيادة الإنسان واستقلال القرار واتخاذ المواقف المستندة الى الحرية الشخصية والحفاظ على العدالة الاجتماعية والعادلة داخل مجتمعاتها المختلفة الثقافيا والتاريخيا والفلسفية الختامية لها .بحيث يغدو الأمر أشبه بموازنة دقيقة بين مصالح الجميع وعدالتها واحترام حقوق كل فرد ضمن تلك المنظومات المعقدة ذات العلاقات المترابطة فيما بين عناصر تشكيلها الأساسية كالروح والجسد والنفس وغير ذلك الكثير مما يتطلب تدقيق عميق للحكمة التاريخية للشعب العربي والإسلامي لحماية هويتهم الوطنية والثقافية وهويتها الفكرية الأصيلة وسط موجة غزو ثقافي غربي عارم ومستعر حالياً بدون رقابة مناسبة لمنظمة العالم الإسلامي عبر مؤسسات حكومتها الرسميه المختلفه انواع السلطوية المركزية واللامركزية لديها بكافة اشكال سلطتها ومنابر شرعنيتها التشريعيه والقانونيه والدينية كذلك… إذ أنه ليس مجرد مسألة تحديث بل أيضاً تحمل جانب إعادة تعريف ماهو ماهو بشرى وماهو آله وماهو حيوان أي تحديد حدود واضحه لما هو الانسان حقاً بكل ابعاده الجسميه والمعنويه والنفسانيه والشخصيه وجنسانيته وبنيانه الاجتماعي وعلاقات تفاعلاته بمجتمعه المحلي ووطنxmaxx