- صاحب المنشور: الشاوي الشاوي
ملخص النقاش:
تدور هذه المناقشة حول تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد على عملية التعلم وإمكانية خنق الروح الإبداعية لدى الأفراد بسبب الاعتماد الكبير عليه. يشير المؤلف الأصلي إلى المخاوف بشأن التحول المحتمل نحو التعليم الذي يعتمد بشكل كبير على البيانات بدون ترك مجال لاستفسار وتفكير حر.
يتفق العديد من المتحاورين مع هذه المخاوف، مثل عبد المهيمن بن القاضي، الذي يشير إلى أنّ الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانيات هائلة لتطوير النظام التعليمي ولكنه يشدد أيضاً على حاجتنا للحفاظ على التوازن بين استخدام هذا التقنية والسماح ببقاء التفكير البشري والإبداع. يقترح ضرورة الاستفادة من نقاط قوة الخوارزميات دون السماح لها بتجاوز دور الإنسان الأساسي. ويذكر أيضًا ضرورة تشجيع التفكير النقدي والابتكار.
ويتابع وجدي الجوهري، مؤكدًا أنه بينما يمكن النظر إلى الذكاء الاصطناعي كتكنولوجيا تساعد على دعم وتعزيز مهارات التفكير الحر والإبداع، فإن الأمر الأكثر أهمية هو الحفاظ على استقلال واستقلالية الطالب المعرفيّة والثقة بالنفس أثناء رحلة التعلم الخاصة به.
كما يدعم ضياء الحق بوزرارة وجهتي النظر السابقتين، مشدداً على أهمية خلق بيئة تعليمية تمكن الطلبة من تحقيق أفضل استفادة ممكنة من أدوات الذكاء الاصطناعي بينما تبقي الباب مفتوحًا أمام رؤى وأثر المعلّمين الذين يتميزون بحساسيتهم العاطفية وفكريتهم الغنية بالمخزون الثقافي والمعرفي.
باختصار، تتفق جميع الأصوات هنا على أن هناك تحديًا مستقبليًا مهم يكمن في استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية بكفاءة وبشكل يتماشى مع الاحتياجات الإنسانية الأصلية كالاستقلالية الإبداع ورؤية العالم بعيون جديدة ودفع حدود العلم والمعرفة من خلال البحث والتأمل النقدي الشخصي.
