• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية تغييرات اجتماعية وثقافية هائلة أثرت بشكل ملحوظ على دور المرأة في المجتمع. بعد عقود من التقييدات الاجتماعية والاقتصادية المفروضة عليها، أصبحت المرأة السعودية تلعب دوراً أكثر نشاطاً وتمثيلاً في مختلف المجالات. فقد فتحت القيادة الرشيدة أبواب التعليم العالي أمامها، مما أدى إلى زيادة عدد النساء السعوديات اللاتي يحصلن على درجات علمية عليا وأصبحن رائدات أعمال ومستشارة سياسياً وعناصر مؤثرة في القطاع الحكومي.

التعليم والعمل

بدأ تحول كبير عندما سمحت الحكومة السعودية للنساء بالالتحاق بالجامعات والمؤسسات التعليمية مع بداية الستينيات من القرن الماضي. ثم تطور هذا التحول لاحقًا فسمحت وزارة العمل بتوظيف النساء وفق شروط محددة عام 2013، وذلك ضمن خطط رؤية 2030 التي تسعى لتحقيق مشاركة أكبر للسعوديين والسعوديات في سوق العمل وتنمية الاقتصاد الوطني. وقد انعكس ذلك تأثيراً واضحًا حيث تضاعفت نسبة النساء السعوديات العاملات منذ العام 2017 حتى وصلت حسب آخر الإحصائيات الرسمية لنسبة تقارب %24 من قوة العمل الوطنية.

التمثيل السياسي والثقافي

لم يقتصر تأثير التحولات الجديدة على الجانب المهني والعلمي فحسب؛ بل تعداه أيضًا ليشمل مجالات سياسية وثقافية مختلفة. فعلى الصعيد الثقافي، برزت العديد من الفنانات التشكيليات والشاعرات والشخصيات الأدبية الأخرى، كما ازداد حضورهن الفعال عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة. أما بالنسبة للحياة السياسية، فقد شاركت امرأة سعودية لأول مرة كعضوة غير متدرجة بمجلس الشورى عام ٢٠١٣ بينما تم انتخابهن رسميًا للمرة الأولى كممثلين منتخبات للشعب المحلي لمجالس البلديات خلال انتخابات سنة ٢٠١٥ وما يليها.