تُعدّ عدوى فطريات الفم مشكلة شائعة يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، وتحدث عادة بسبب نمو زائد للفطريات الطبيعية الموجودة داخل الجسم بشكل غير طبيعي. هذه العدوى قد تتسبب في ظهور علامات وأعراض مختلفة مثل التهاب اللسان والحلق، وظهور بقع بيضاء أو كريمية اللون على أجزاء من الفم الداخلي.
الفطريات المسؤولة غالباً عن هذه المشاكل تسمى "كنديدا ألبيكانس"، وهي نوعٌ من الخميرة التي تعيش عادةً بشكل هادئ ومسيطر عليه في مناطق معينة بالجسم بما فيها الفم. لكن عندما يتواجد توازن هرموني غير صحيح أو وجود ضعف بالحماية المناعية للجسم، تنمو الخميرة بشكل خارج عن السيطرة مما يؤدي إلى الإصابة بفطريات الفم.
تشمل العوامل المؤدية لهذه الحالة عدة عوامل منها الجفاف الشديد نتيجة قلة الماء أو التنفس من خلال الفم أثناء النوم، واستخدام بعض الأدوية المضادة للميكروبات لفترة طويلة والتي تقضي أيضاً على البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي والفم، بالإضافة إلى حالات مرضية أخرى كالسكر والسرطان وعلاجه بالإشعاع والكيموتيرابي.
بالنسبة للعلاج، فإن العديد من الحالات الطفيفة تستجيب جيداً للغرغرة بمطهرات مضادة للفطريات المتاحة بدون وصفة طبية. ومع ذلك، للحالات الأكثر شدة، يوصى باستشارة الطبيب لتحديد الخطة المناسبة بناءً على حالة الشخص الصحية العامة. العلاج قد يشمل استخدام أدوية أقوى مضادة للفطريات سواء كانت موضعية عبر الغرغرة أو مركزة أكثر عند تناولها كحبوب. الأمر مهم جدا لمن لديهم بالفعل انخفاض في مقاومتهم الطبيعية للإصابة بعدوى ثانية مستقبلاً.