يعد الصداع الخلفي مشكلة صحية شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم. يمكن أن ينتج هذا النوع من الصداع عن مجموعة متنوعة من العوامل، بدءاً بالتوتر والإجهاد النفسي إلى المشاكل الجسدية مثل وضعيات النوم غير الصحيحة. سوف نستعرض هنا بعض الأسباب الأكثر انتشارا لصداع الجزء الخلفي من الرأس، بالإضافة إلى بعض النصائح العلاجية الطبيعية التي قد تساعد في تخفيف الألم.
- الشد العضلي: يعد شد عضلات الرقبة وأسفل الجمجمة أحد أكثر الأسباب شيوعا لصداع الخلف. يحدث ذلك غالبًا بسبب وضعيات العمل والسهر الطويلة أمام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول. لتخفيف هذه الحالة، حاول القيام بتدليك الرقبة بشكل متكرر واستخدم الوسائد المناسبة أثناء نومك لدعم رأسك ورقبتك.
- التوتر والقلق: الضغوط النفسية والتوتر اليومي يمكن أيضا أن تتسبب في صداع الخلف. ممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل مستوى القلق وبالتالي الحد من حدة الصداع.
- النوم غير المنتظم: عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة ليلاً أو النوم بوضعيات خاطئة قد يؤديان أيضًا إلى شعور بالألم في مؤخرة الرأس. تأكد من توفير بيئة نوم هادئة ومريحة وتجنب استخدام الإلكترونيات قبل النوم مباشرةً.
- الإرهاق الجسدي: الإرهاق الزائد أو بذل مجهود جسدي كبير بدون راحة كافية يمكن أن يسبب صداع خفيف في الجزء الخلفي من الرأس. استمع لجسمك واحصل على فترات استراحة منتظمة خلال يوم عمل طويل.
- العلاقة بين العين والحساسية: حساسية العين وجفافها قد تؤدي إلى صداع خلف الرأس بسبب الحاجة المستمرة للعبوس أو إطباق عينيْكيما محاولة لحجب الضوء الخارجي المؤذي. ارتداء نظارات واقية عند التعرض لكميات كبيرة من أشعة الشمس أو التواجد في أماكن مضرة بالعيون يمكن أن يحمي عينيك ويحد من ظهور هذا النوع من الصداع.
بالإضافة لهذه النصائح العامة، هناك بعض العلاجات المنزلية البسيطة التي تعتبر فعالة للغاية في علاج صداع الجزء الخلفي من الرأس:
- كمادات الماء الدافئ: ضع قطعة قماش دافئة رطبة فوق منطقة الصداع لمدة عشر دقائق عدة مرات خلال النهار للمساعدة في استرخاء العضلات المتوترة وتخفيف الشعور بالألم.
- زيوت التدليك: تدليك رقبتك باستخدام زيت الزيتون أو اللوز المر مع إضافة بضع قطرات من زيت اللافندر العطري يمكن أن يساهم بشكل كبير في تخفيف آلام الرقبة ومن ثم تراجع احتمالية حدوث صداع خلفي للرأس.
تذكر دائمًا أنه إذا كان الصداع شديدًا بشكل مستمر ويتكرر كثيرًا، فقد تحتاجين لاستشارة طبيبك للحصول على تشخيص وعلاج مناسبين لأي حالة كامنة أدت لذلك الوضع الصحي المضايق لكِ!
