على الرغم من التقدم الكبير الذي حققته تكنولوجيا الإنجاب المساعد، لا تزال هناك نسبة معينة من حالات الفشل في عمليات "طفل الأنبوب" أو ما يعرف بتخصيب البويضات خارج الرحم. هذا النوع من العمليات ينطوي على مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تؤثر سلباً على النتائج النهائية. هذه بعض الأسباب الرئيسية لفشل الحمل بعد إجراء عملية تخصيب البويضة خارج الجسم:
- عمر الأم: العمر عامل مهم يؤثر بشكل مباشر على فرص نجاح العملية. مع تقدم المرأة في السن، تقل جودة وكمية البويضات القادرة على الحمل الناجح. هذا يجعل احتمالية نجاح تخصيب البويضة أقل بكثير خاصة عند النساء فوق سن الأربعين.
- مشاكل الخصوبة لدى الرجل: دور الرجال في إنتاج ذكور صحية أيضًا حاسم. ضعف حركة الحيوانات المنوية أو وجود تشوهات فيها يمكن أن يعيق فرصة حدوث حمل ناجح عبر تقنية "طفل الأنبوب".
- مشكلات في الجنين نفسه: حتى لو تم تخصيب البويضة الناجحة وزراعة الجنين داخل رحم الأم، فقد يحدث فشل بسبب مشكلة في الجنين نفسه مثل عدم انغراز الجنين بشكل صحيح أو موت الجنين أثناء النمو المبكر.
- رد فعل الجسم المناعي: الجهاز المناعي للأم قد يرفض الجنين المُزرَع كأنه جسم غريب، مما يؤدي إلى فشل الحمل. استعمال مواد مثبطة للمناعة قد يساعد في تخفيف هذه المشكلة ولكن ليس دائماً.
- صحة الزوجين العامة: الصحة العامة لكل من الزوجين تلعب دوراً هاماً جداً. أمراض مزمنة غير مدارة جيدا، الوزن الزائد أو النقصان الشديد، والتدخين والكحول كلها عوامل قد تعوق فرص نجاح العملية.
- التخطيط للعملية وغير ذلك: استخدام الاستعداد النفسي والجسدي الصحيح قبل وأثناء وبعد العملية أمر ضروري أيضاً. الضغط النفسي والعاطفي وعدم اتباع نظام غذائي مناسب وصحي خلال فترة العلاج قد يساهم في زيادة خطر الفشل.
- نوع وحجم الجينات المستخدمة: اختيار نوع ونوعية البيوض والحيوانات المنوية المعروضة للتخصيب لها تأثير واضح على نجاح التجربة. قلة الخيارات المتاحة للجزيئات الوراثية ذات الجودة العالية يمكن أن تنخفض الفرص لإنتاج جنين قابل للحياة والنمو بصورة طبيعية.
- القابلية الشخصية للإنجاب: البعض لديه قابليات فردية خاصة بهم فيما يتعلق بإمكانيات إنجاب الأطفال بطريقة تتحدى العلم الحديث حالياً ولا يمكن حسابها بدقة ضمن المحركات التقليدية لهذه العملية الطبية الحديثة والمعقدة نسبياً مقارنة بالعمليات الأخرى البسيطة منها والتي تعتمد أكثر على ظروف بيولوجية محددة وغير متغيرة باستمرار كما هو الحال هنا بالموضوع المطروح بين يديك الآن!
هذه مجرد أمثلة قليلة ولكل حالة خصوصيتها الخاصة بها بناءً على العديد من الظروف المختلفة التي يجب أخذها بالحسبان بعناية شديدة لتحديد السبب الرئيسي خلف أي عرقلة محتملة أمام تحقيق هدف الحصول على طفلك المنتظر مستقبلاً بإذن الله تعالى وبفضل توفيقه لعباده الذين يعملون ويصبروا ويعظمونه جل وعلا...