• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تواجه الأسواق العالمية تحوّلاً جذريًا فيما يتعلق بطبيعة الوظائف والمهن نتيجة تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا التغيير ليس مجرد تغيير تكنولوجي بل هو ثورة قد تغير مجريات الحياة الاقتصادية والاجتماعية كما نعرفها اليوم. سنستعرض هنا الآثار المحتملة للذكاء الاصطناعي على سوق العمل وكيف يمكن للشركات والأفراد الاستعداد لهذا التحول.

الأثر المتوقع للذكاء الاصطناعي على معايير توظيف الشركات

: الوظائف التي قد تتأثر:

* إعادة هيكلة القطاعات الحالية: ستتأثر بعض الصناعات بشدة مثل الخدمات المصرفية والتأمين والعلاقات العامة بسبب قدرة الروبوتات القائمة على الذكاء الاصطناعي على أداء مهاماً متعددة بكفاءة عالية وبسرعة أكبر مقارنة بالإنسان.

: إنشاء فرص عمل جديدة: ستظهر وظائف جديدة غير موجودة حالياً والتي تستغل قدرات الذكاء الاصطناعي كمهندسو التعلم العميق وأخصائيو بيانات وصناع السياسات الخاصة بالتقنية الجديدة.

: تحسين الكفاءة وجودة المنتج: سوف يوفر استخدام البرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي حلولا أكثر دقة وكفاءة مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة للمستهلكين والمستخدمين النهائيين لهذه التقنية.

التدابير الممكن اتخاذها للتحضير لمستقبل سوق العمل بعد انتشار واستخدام ذكاء اصطناعي واسع الانتشار:

1. التثقيف والتوعية: تبني المؤسسات التعليمية دوراً حاسماً بتوفير تدريب مستمر وإعادة تأهيل للعاملين الحاليين لتمكينهم من مواجهة هذه الظروف الجديدة.
2. استراتيجيات إعادة التدوير المهني: وضع خطة واضحة لإعادة توجيه الأفراد الذين فقدوا وظائفهم نحو مسارات مهنية تناسب مهاراتهم وقدراتهم ولكن بعيداً عن المجالات الأكثر تضرراً من الذكاء الاصطناعي.
3. المشاركة الحكومية والتنظيمات القانونية: ضرورة مشاركة الجهات الرسمية لحماية حقوق عمال المستقبل وضمان العدالة الاجتماعية أثناء انتقال المجتمع المحلي العالمي الى عصر جديد قائم على الذكاء الاصطناعي ومخرجاته المختلفة.

بشكل عام, فإن التأثير الدقيق للذكاء الاصطناعي على سوق العمل يبقى مجهولا جزئيّا ومتغيرا حسب العديد من العوامل المشتركة بين جميع الدول والشركات والأفراد حول العالم. لكن بالنظر للتوجهات الحالية للإمارات خاصة والسعودية عامة، حيث تشجعا جهودهما لبناء اقتصاد رقمي مزدهر مدعوما باستخدام تقنيات مبتكرة حديثاً كتكنولوجيا blockchain والمدفوعات الرقمية الحديثة بالإضافة لاستثمارهما الكبير فى مجال البحث العلمى والمعرفة التطبيقية المرتبطة بمجالات الذكاء الاصطناعى نفسه سيحدث ذلك نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل بإذن الله للمجتمع العربى الأكبر المؤهل للاستجابة الفضلى والاستغلال الأمثل لتلك الثورات الثلاثة مجتمعة مجتمعة!