تليف الكلى، المعروف أيضاً بالتصلب الكلوي، يشير إلى حالة خطيرة حيث تتضرر الخلايا الكلوية بشكل غير قابل للعكس وتصبح ندبة. هذا يحدث عندما تفقد الكلية قدرتها على تصفية النفايات والسوائل الزائدة من الجسم. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في حدوث هذه الحالة الصحية الحساسة والتي تتطلب رعاية طبية متخصصة.
الأسباب الرئيسية لتليف الكلى قد تشمل أمراض المناعة الذاتية مثل مرض التهاب كبيبات الكلى IgA، وأمراض الشرايين الصغيرة والكبيرة داخل الكلى، وبعض حالات الالتهاب المزمن مثل داء البولي السكري وغيرها من الأمراض المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأدوية القاسية أو التعرض للسموم البيئية قد يؤدي أيضا إلى تلف الكبد.
الأعراض شائعة لتلف الكلى قد تتضمن زيادة الوزن بسبب احتباس السوائل، الصداع، الغثيان والتقيؤ، انخفاض الرغبة في تناول الطعام، والحكة الجلدية. ولكن غالباً ما يكون الأعراض خفيفة حتى يصل المرض إلى مراحل متقدمة. لذلك، فإن فحوصات الصحة المنتظمة مهمة جداً لمعرفة مستويات وظائف الكلى مبكراً.
العلاج يعتمد كثيرا على السبب الأساسي للحالة. العلاج الداعم ضروري لتحسين الجوانب المتعلقة بالوظيفة الصحيحة للكلية مثل التحكم في ضغط الدم وإدارة نسبة السكر في الدم للمصابين بداء البوليسكريتيس. كما يُستخدم أيضًا الهيدروليسا لإزالة الماء الزائد من الجسم. بالنسبة لحالات حادة وللحفاظ على حياة مريضة، ربما يكون زرع الكُلية هو الحل النهائي بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى.
الحفاظ على نمط حياة صحي - بما في ذلك النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام - يلعب دوراً أساسياً في منع تطوير تليف الكلى لدى الأفراد الذين لديهم عوامل خطر معروفة لهذه الحالة. إن الإلتزام بروتين الفحص الدوري الخاص بك مع طبيبك يمكن أن يساعد في التشخيص المبكر والمعالجة الأكثر فعالية للتليف الكلوي.