- صاحب المنشور: البركاني التازي
ملخص النقاش:
تشهد المحادثة مداولات واسعة حول جدلية التوفيق بين احتياجات التجديد الفني وتعاطف التزامات الشريعة الإسلامية. يبدأ السيد البركاني التازي بإعلان بيان جريء يدعو لإعطاء الأولوية للحفاظ على الجمالية العربية-الإسلامية بدون مساومة، مدركاً مخاطر تأثير الأفكار الخارجية. بينما يستعرض مرزوق الريفي رؤية مغايرة، مؤكداً أنه رغم وجود خلاف ظاهري، فإن التجديد الفني يمكن أن يجسد شكلًا مكملة لتنمية الهوية الإقليمية عوض خسارتها. وينظر إليه كمصدر لتحقيق منظور جديد وإعادة تعريف للعروض المقترحة. ويبرز نقل قرآن كريم في رقم 22 من سورة الروم؛وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم لشرح كيفية فهم أفضل لأهمية الاتصال السياسي الثقافي، مما يسمح بتعزيز التفاني بدلاً من تدجينها.
يجيب فضيلة السيوطي برفق ممتاز، معتمدا على الكتاب المقدس والأحاديث النبوية للدعم. فيبين كيف يجب تطبيق التجديد الفني بحذر وأمانة وفقًا لقواعد القرآن والسنة. وفي الواقع، توضح الآيات مثل تلك الخاصة بسورة الأنعام، 151؛
وأخيراً، يبني الريفي الطرابلسي على حجج سابقه، مشيرا أيضاً إلى الرسالة الربانية من روم، وهي تأكيد مهم على أهمية حفظ نوعية التعامل واحترام الآخر، ولكنه يؤكد أيضا على حاجتنا لحماية تراثنا وثرواتنا الثقافة وهندسية الأعمال الفنية. فهو اقتراح شديد الذكاء للأجيال الإسلامية للتكيف بيانياً وعلمياً مع عصره الحالي مع البقاء وفياً لجذوره الأصلية والقيمة العليا للإسلام.