- صاحب المنشور: كمال بن شماس
ملخص النقاش:
يتركز الحديث حول استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، حيث عبر جميع المتحدثين عن شكوكهم وأسفهم من احتمال تحويل هذا المجال إلى أدوات تسوقية تزيد من أرباح الشركات على حساب الجهد الذي يبذل لتحقيق العدالة والشمول في التعليم.
افتتح إحسان بن عروس النقاش بتأكيده بأن بينما يمكن اعتبار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قوة عظيمة، يجب التعامل معها بحذر لتجنب تحويلها إلى مجرد أداة ربح للشركات. لقد أكد أيضا على الضرورة القصوى إعادة تحديد أولوياتنا واستثمارنا في الذكاء الاصطناعي حتى يعمل بكل جدية من أجل تحسين نظام التعليم بأكمله وليس لفائدة مجموعة معينة فقط.
واصلت بلبلة السوسي نفس المنظور قائلة إنه من الضروري الإدراك والتعامل بصرامة مع المخاطر المحتملة للإساءة باستعمال الذكاء الاصطناعي. كما ذكرت بأن هناك خطراً حقيقياً يتمثل في قدرة الأعمال التجارية على استخدام الرغبة البشرية للتحكم بهذه التقنية لصالحهم بدلاً من تحسين فرص الحصول على التعليم بكفاءة.
وتابعت صابرين البدوي، داعية لنقد بناء ومتعمق للقائمين على تطبيق الذكاء الاصطناعي بهدف منع الانحياز لمصالح صغيرة وغير عامة. وطالبت أيضا بإعلام واضح ليكون هدفه الرئيسي تمكين كل طفل من تلقي التعليم المناسب بغض النظر عن وضعه الاجتماعي والاقتصادي. ويتوافق هذا البحث الأخير مع الدعوة المشتركة لبناء نقاش مستمر وهيكل قانوني صارم ليضمن توازن الأمور ولا يغرق مجال التعليم بأكمله في عالم السوق المضلل.
وفي نهاية المطاف، كرر راضي الدرويش دعوة زميله بالنظر بعناية أكبر عند وضع الأفكار حول مدى قابلية الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخير والبشرية عوضا عن ظاهرة الاستغلال الاقتصادي. ولكنه عرض تصوره الخاص، موضحا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورا مهما في خدمة المؤلفين الذين يحاربون تحديات تعلم دائمة؛ وعلاوة على ذلك، فهو قادر أيضا على فتح الأبواب أمام موارد معرفية واسعة جغرافياً للأطفال الذين يشكل بعدهم عن مراكز المدن عقبة كبيرة لهم. وفي كافة الأحوال، فقد اعتقد الجميع بالإجماع بأنه من الواضح وجود حاجة ماسة للوائح صارمة وللنقد الهادف لحماية التعليم من انتهازيتها.
