تلعب الغدة الدرقية دوراً حيوياً في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك نمو الشعر وصيانته. عندما تواجه هذه الغدة اختلالاً هرمونياً - سواء بالزيادة أو النقصان - يمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، أحدها هو تساقط الشعر.
تساقط الشعر الناجم عن مشاكل الغدة الدرقية، والذي يعرف أيضاً بتساقط الشعر الثانوي للهرمونات، ليس حالة نادرة ولكنه غالباً ما يتم تجاهله. في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)، قد يلاحظ الأشخاص زيادة سريعة وواسعة النطاق في تساقط الشعر بسبب عدم الاستقرار الهرموني. بينما في الحالات التي تعاني فيها الغدة الدرقية من قصور (قصور الغدة الدرقية)، فقد يحدث ضعف عام للشعر مع تباطؤ معدل النمو الطبيعي للشعر.
العلاج لهذه الحالة يعتمد بشكل أساسي على تصحيح الاختلالات الهرمونية. بالنسبة لحالات فرط نشاط الغدة الدرقية، فإن العلاج يعالج عادةً باستخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية لتخفيض مستويات هرمون T3 و T4 المرتفعة. وفي الوقت نفسه، يجب تقديم دعم غذائي ومغذيات كافية لتعزيز الصحة العامة للشعر. أما بالنسبة لقصور الغدة الدرقية، فاستبدال الهرمونات القاصرة مثل الليثيروكسين يعد الخيار الرئيسي للعلاج. بعد استعادة توازن الهرمونات، يستعيد معظم الأفراد صحتهم الطبيعية لشعرهم خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر حتى سنة واحدة.
بالإضافة إلى العلاجات الطبية، هناك بعض التدابير الشخصية التي يمكن اتخاذها لتحسين صحة الشعر أثناء التعامل مع أمراض الغدة الدرقية. تشمل هذه النصائح توفير تغذية متوازنة غنية بالأوميغا 3 والأحماض الأمينية الضرورية؛ الحد من الإجهاد؛ والحفاظ على روتين نظافة شعر منتظم برفق.
في الختام، إذا كنتِ تعاني من تساقط غير طبيعي للشعر جنبا إلى جنب مع عرض آخر مرتبط بغدة درقيّة كالارتعاش أو فقدان الوزن المفاجئ، فمن الضروري طلب الرعاية المتخصصة لإجراء التشخيص الصحيح وبداية خطة علاج فعّالة.