- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تواجه العالم اليوم تهديدًا متزايدًا يتعلق بالأمن الغذائي على نطاق غير مسبوق. تشهد مختلف القارات ارتفاعا حادا في الأسعار وانخفاض الإنتاج مما يؤدي إلى مخاطر جسام تتعلق بنقص الغذاء والصحة العامة. تُعزى هذه الأزمة لعوامل مختلفة منها التغير المناخي، الحروب، الاضطرابات الاقتصادية والتغيرات الديموغرافية.
التبعات البيئية هي أحد المحركات الرئيسية للأزمة الغذائية الحالية. آثار الاحتباس الحراري تسلّط الضوء على التحدي المتنامي لإدارة موارد الأرض الزراعية وزيادة توافر المياه اللازمة للقطاع الزراعي. فقد أدى الجفاف والفيضانات المتكررة وتآكل التربة وغيرها من الظواهر المناخية الشديدة إلى تقليل إنتاج بعض المنتجات الغذائية الهامة مثل القمح والأرز والحبوب الأخرى.
دور الصراعات والأزمات السياسية
إضافة لذلك لعبت الصراعات والأزمات السياسية دور حيوي في تفاقم الأزمة الغذائية عالميا. فالحروب الداخلية وانهيارات الحكومات -كما هو حال سوريا وكوريا الشمالية وليبيا مؤخراً- غالبا ما تؤدي الى انعدام الاستقرار السياسي وتعطيل عمليات الانتاج والاستيراد/التصدير مما يزيد الطين بلة فيما يتعلق بتوفير الأمن الغذاء لسكان تلك المناطق.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي
أما بالنسبة للمجتمع المدني فإن هذه الأزمة تحمل عواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة تتمثل أساساً بخطر نقصان القدرة الشرائية لدى الأفراد والمؤسسات مما قد يدفعهم نحو الفقر والجوع خاصة بين الطبقات الأكثر فقراً حسب تعريف البنك الدولي وهي التي تعيش بأقل من دولارين يومياً والتي تمثل أكثر من نسبة ١٥٪ من سكان الكوكب.
سبل مواجهة الوضع الحالي
رغم فداحة الوضع إلا أنه يمكن اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الواقع المؤلم منها تعزيز جهود البحث العلمي لابتكار أصناف جديدة مقاومة للجفاف وتحسين كفاءة استخدام مياه الري بالإضافة لتشجيع زراعة محاصيل ذات قيمة غذائية عالية بعوائد محلية أقل بغرض تخفيف الاعتماد العالمي على واردات معينة.
وفي الوقت ذاته هناك حاجة ملحة لدعم التعليم والإرشاد المختص بالاستدامة الزراعية بهدف زيادة الوعي حول أهميتها وتعزيز دور النساء والشباب كمشاركين مستقبليين نشطاء بالنظام الغذائي العالمي.
وأخيراً وليس آخراً يأتي تحول النظام التجاري العالمي حيث يشجع الدول الخليجية مثلا بقوة شراءproduce locale فضلاًعن وضع سياسات حمائية لحماية القطاعات الزراعية الوطنية ضد المنافسة الخارجية.