في سؤالك الكريم، تقول إنك قد نذرت خرافاً لله سبحانه وتعالى، وهي ملك لك الآن ويمكن ذبحها. هل يجوز لك تبديل هذا الخروف باستبداله بخروف آخر أفضل منه، أم يمكن إخراج مال نقدي باهظ الثمن عوضاً عنه؟
الإجابة واضحة وفقاً للشريعة الإسلامية. أولاً، يُسمح بتغيير النذر إلى ما هو أفضل حتى لو كان معينا. وهذا يعني أنه يمكنك استبدال الخروف بنفس نوع الحيوان ولكن بمواصفات أعلى، مثل حجم أكبر أو عمر أقل مثلاً. كما يجوز أيضاً تغيير النوع نفسه لنوع أعلى مستوى ضمن نفس الفئة، أي يمكن الانتقال من الخروف إلى البقرة أو البدنة بناءً على الرغبة والتيسير. هذا الأمر مدعوم بالأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد أنه "لا ضرر ولا ضرار".
ومن جهة أخرى، يجب التنبيه بأن تقديم المال نقدياً ليس بديلاً مناسباً للأضحية المقترحة بالنذر. حيث أن الذبح جزء أساسي ومقرون بالعلاقة الروحية بين المنسك والرب جل وعلا. فهو عمل صالح يتم تقديمه كعبادة وشكر لله عز وجل. لذلك، لا يعد صرف الأموال بديلاً صحيحاً عن تنفيذ الطقوس المحددة بالنذر.
وفي النهاية، من المهم التوضيح أن هذه المعلومات مستمدة بشكل رئيسي من فتوايات علماء بارزين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عثيمين رحمهما الله.
