- صاحب المنشور: شفاء بن الأزرق
ملخص النقاش:
ركز نقاش الأفراد المشاركين -وليد بن الأزرق، عبد الكريم بن الأزرق، ومرح بن موسى- على تحدٍّ حاسم يتعلق بتكامُل التكنولوجيا الحديثة وبشكل خاص ذكاء الأعمال الاصطناعية في عملية التعلم. تم التأكيد بلا شك على المساهمة المهمة للتكنولوجيا كموسِّع ومحسِّن لاتجاهات التعليم. حيث تسمح تكنولوجيات تعلم الآلة بربط المواد الأكاديمية بالمستويات النفسية والفردية الخاصة بكل طالب. كما سلط الرأي الضوء أيضاً على قدرتها الرائعة لإدارة المناهج حسب الإيقاع الخاص لكل متعلم.
مع ذلك، أشارت جميع الأصوات تقريباً لهذه مجموعة بشكل واضح وصريح إلى عدم وجود بديل ذكي اصطناعي قادرٌ حالياً على ملء مكانه المعلم التقليدي. هذا لأن الوظائف التي يلعبها المعلمون تتمثل أساساً فيما يسمونه "الدعم العاطفي" و"الثقافة المؤسسية". ويبدو هؤلاء المُثقفين مقتنعين بأنه حتى وإن كانت الروبوتات قادرة على تزويد المعلومات التعليمية، فإنها ستفشل دائماً عندما يأتي الأمر بفهم الظروف الانسانية الداخلية والدعم الاجتماعي اللازم لحماية نمو الأطفال وتطورهم العقلي والسلوكي.
يشدد أحد المتحدثين خصوصاً على أهمية تلك "الحلحلة الوجودية" أثناء جلسات التواصل داخل غرفة الدرس، مشيراً إلى أنّ تلك اللحظات تعد لبنة لبناء شعور الانتساب لدى الشباب نحو نظام معرفتهم الجديد. لذلك يدعو الجميع هنا للحذر وعدم تجاهل المشاعر الإنسانية الأساسية تحت طائل الربح الاقتصادي المحتمل لهذا القطاع. عوضا عن ذلك فهو يقترح نهجا مُتكافلا يجمع وجبات مفتوحة من الذكاء الاصطناعِي بحضور عملي وفعَّال لكادر تدريسي مؤهل. هكذا يبدو ان الاتجاه الشعبي العام يشجع تعاونيا بين النوعَيْن المختلفَين للتقانة بغرض تقديم خدمة تربوية أفضل للشباب المستهدف.