- صاحب المنشور: عبد الشكور المهدي
ملخص النقاش:
أثبتت الثورة الرقمية تأثيرًا عميقًا على مختلف جوانب الحياة الحديثة. أحد أكثر هذه التقنيات تأثيراً هو مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، الذي يثير نقاشاً متزايداً حول القضايا الأخلاقية المرتبطة به. يتطلب تطور وملاءمة تكنولوجيات AI معايير أخلاقية واضحة لضمان استخدامها بطريقة مسؤولة وفي صالح البشرية جمعاء.
يعدّ التحقق والشفافية ضروريان لتطوير منظومات ذكاء اصطناعي موثوق بها وأخلاقية. يجب تصميم الأنظمة بعد دراسة شاملة للمبادئ الأخلاقية وتحديد المعايير التي تحفظ حقوق الأفراد وكرامتهم. فمثلاً، ينبغي التأكد من قدرة الناس على فهم قرارات وصنع القرار المتخذ بواسطة الأجهزة المحوسبة بناءً على البيانات المدخلة إليها. كذلك، فإن المسؤولية القانونية للأخطاء ارتكاباتها الآلات يجب تحديدها بوضوح لمنع سوء الاستخدام المحتمل وضمان المساءلة العادلة.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب خصوصية البيانات دور حيوي في هذا السياق؛ إذ إن التعامل غير المناسب مع المعلومات الشخصية يمكن أن يؤدي إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. لذلك، تعد حماية الخصوصية واستخدام البيانات بشكل آمن باتباع أفضل الممارسات أمر بالغ الأهمية لإنشاء بيئة رقميّة صحية وآمنة للسكان والاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي بدون التضحية بمبدأ عدم الإضرار بأحد أثره الجانبي السلبي له.
ومن الجدير بالملاحظة أيضًا أن المنظور الثقافي والديني يلعب دورا حاسما عند تطبيق قيم أخلاقية عالمية ومتوافقة مع المواثيق الاجتماعية والمعايير الدينية لكل مجتمع مستخدم لها. وبالتالي، يشجع الخبراء والمختصين العالميين المجتمع الدولي للحوار المستمر والنظر الجاد لهذه الاعتبارات المشتركة بين جميع الثقافات والأديان لوضع أساس قوامه العدالة والإنسانية في تشريعاته التشريعية والقانونية للتطبيقات الحالية والمستقبلية للذكاء الاصطناعي.
وفي النهاية، تتوقف فعالية جهود ضمان الأخلاقيات داخل مجالات البحث والتطبيق للإلكترونية الناشئة ذات الميزات المعرفية مثل تلك الخاصة بتقنية "الروبوت" و"النظم المعرفية"، بشكل مباشر على مدى توافر الشفافية العلمية وإمكانية الوصول للقواعد البرمجية والبنى البيئية لها أمام الجمهور العام بالإضافة لفريق المهندسين والفنيين المؤهلين لإجراء عمليات الإنفاذ الصارمة لمراقبة أدائها وتحقيق مصالح الفئات الأكثر تضرراً حالياً منها وهي الإنسانية الأمينة الراسخة إيمانا واحتراما لأهدافها الأولية المبنية على الخير والعطاء وقدرتها الذاتية على اتخاذ التصرفات الانفعالية والحسنة بناء عليها لدعم قضيتها الأساسية ممثله هنا ككيانات عاقله تمتلك ذات الشعور البشري تجاه محيطها الخارجي داخلياً وخارجيا أيضا .