- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
### تحول التقنية إلى حائط يعيق الفئات المهمشة رقمياً
تعيش العالم اليوم ثورة تكنولوجية غير مسبوقة، حيث تُحدث التكنولوجيا المتقدمة تغيرات عميقة في كل جوانب حياتنا. بينما تتباهى هذه الثورة بتعزيز الكفاءة، وتوفير الراحة، وتمكين التواصل العالمي فوريًا، إلا أنها تكشف أيضًا عن كسرها لعقبات تفصل بين المجتمعات المختلفة. أحد هذه الجوانب مثير للقلق هو التأثير على الأفراد الذين يواجهون مشكلات في الوصول إلى الإنترنت والتقنيات الحديثة - مجموعة غالباً ما تعرف باسم "غير متصلين". هذا المصطلح واسع ويتضمن أشخاصًا قد يكون لديهم خبرة محدودة أو عدم وجودها مع الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات الرقمية، وهو وضع يتفاقم بسبب عوامل مثل العمر المنخفض، الدخل الفقير والموقع الريفي. هؤلاء الأفراد هم ليس مجرد ضحية لمفارقة تقنية؛ إنهم مهددون بالاستبعاد من اقتصاد رقمي متحرك بسرعة كبيرة وإغلاق فرصهم للتطور الشخصي والمهني.
وتشير الدراسات عبر مختلف الدول حول العالم إلى وجود انخفاض ملحوظ في المعدلات التي تملك بها المجتمعات المحرومة وصولاً إلى شبكة الانترنت مقارنة بمجموع السكان. وبحسب منظمة اليونسكو، فإن نسبة الأشخاص الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية تشهد تقدمًا عالميًا نحو الاحتفال بيوم اتصال شامل بحلول عام ٢٠٣٠ ولكن يبقى هناك حوالي ١٫٨ مليار نسمة خارج نطاق تغطيتها حاليا. ويمكن رصد نفس الاتجاه عند النظر داخل البلدان نفسها أيضًا؛ وعلى سبيل المثال وفي المملكة العربية السعودية، وفقا لتقرير حديث صدر مؤخراً من مركز المعلومات الوطني فقد بلغ عدد مستخدميه للأجهزة المتصلة بشبكات الوايفاي أكثرَ بكثيرٍ مما تم تسجيلُه بالنسبة لأصحاب الهواتف الذكية وغيرها الكثير الأخرى ذات الربط بالحزمة الثابتة حتى الآن كما يشمل ذلك أيضاً الفرقاء المؤثرين ذوي مكانتهم الاجتماعية الخاصة والتي يتمثل بعضهم بإجمالي معدّل عمر يصل لـ64 سنة فأكثر وذلك بالإضافة للمكان الإستراتيجي الذي تحتله النساء بنسبة مشاركتها الحاليةبلغت عتبة نسبتها ثلاثة عشر بالمئة فقط مقابل ستة وثمانون لكل رجل يفوق السن المعينة سابق ذكرها أما الجزء الأخير المرتبط بالأعداد فهو متعلق بكلتا الطبقتين الاقتصاديتين الأعلى وأدنى دخل حيث يوجد فروق واضحات تعكس مدى تدفق موارد المعلومة الرقمية حسب مستوى دخلك الشهري سواء أكان مرتفع أم محدود للغاية .
إن آثار العزلة الرقمية تمتد أبعد من المشاكل اليومية الأولية؛ إذ ينذر باستدامة حلقة من الحرمان تتسبب فيها القصور المعرفي والفكري وعدم القدرة المنافسة فيما يتعلق بقوة العمل ومجالات تطوير الذات المفتوحة أمام المتأهلين لدخول المجال الأكاديمي الجامعات والكليات التخصصية المختلفة كذلك يعاني أفراد تلك الفئة عندما يحاولون الحصول عل وظائف مناسبة نظرآ لانعدام معرفتهم بالتطورات الجديدة والتي تعد ضرورية للحفاظ علي قدرته تناسب سوق عمل سريع التحول اتجاه الاعتماد بصورة اكبر علي العمالة المدربة ماهرة باستخدام أدوات متنوعة ومن ضمن أهم العقبات الرئيسية أيضا هي حاجز اللغة البرمجيات الغير مألوفة