- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعدّ التكنولوجيا الحديثة ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الرئيسية للتغيير في العديد من الصناعات حول العالم، وقد أحرز قطاع الرعاية الصحية تقدما ملحوظا بسبب ذلك. يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً كبيرة لتحسين جودة الخدمات الطبية وتخصيصها وخفض تكاليفها. يمكن لهذه التقنية المساعدة في تشخيص الأمراض بسرعة أكبر وأكثر دقة، وتحليل البيانات الطبية الضخمة لتوقع حدوث حالات صحية مستقبلية، وتوفير الدعم للمرضى عبر الروبوتات والمساعدين الصوتيين. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز فعالية الأبحاث الطبية والإشراف على التجارب السريرية. ولكن مع هذه الفوائد الكبيرة يأتي أيضًا مجموعة من التحديات التي تحتاج إلى النظر فيها بعناية قبل تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي.
أبرز فرص تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة تشمل:
- التشخيص المبكر: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل الصور الشعاعية والخزعات وغيرها من بيانات التصوير بسرعة، مما يساعد المهنيين الصحيين على تحديد علامات مبكرة للأمراض المختلفة مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون والمستقيم أو أمراض القلب. البحث العلمي الذي أجراه فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة جونز هوبكنز قد أثبت أن خوارزميات التعلم الآلي الخاصة بهم تميز بين الخلايا السرطانية والخلايا غير المصابة بنسبة فاقت الحد الذي وصل إليه أفضل البشر الباحثين المتخصصين في علم الأحياء المجهرية. [1]
- تخصيص العلاج: باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن تطوير خطط علاج شخصية لكل مريض بناءً على حالته الصحية والعوامل الأخرى. مثلاً، قام باحثون بتدريب نظام ذكي قادرٌ على معرفة كيف ستتفاعل الأدوية المختلفة مع جسم الإنسان استنادًا إلى التركيب الوراثي الخاص به؛ هذا النوع من الاستهداف الشخصي للدواء يحسن الاحتمالات الابتدائية للعلاج ويخفض الغالبية العظمى من الجرعات الزائدة المحتملة والأضرار الجانبية الخطرة بمرات عديدة مقارنة بالنهج الحالي المعتمد غالباً على تجربة الخطأ والحظ. [2]
- تحسين كفاءة المستشفيات: توفر حلول الذكاء الاصطناعي طرقاً جديدة لإدارة موارد المستشفى بكفاءة أعلى. تتضمن هذه الحلول إدارة الوقت، وضع جدول زمني لطبيبي العمليات والجراحين حسب حالة كل مرضى وقت انتظاره وبالتالي اختصار أوقات الإنتظار وإنتاجية عالية بالموارد الموجودة بالفعل. بالإضافة لذلك تقديم مراقبة متواصلة لحالة المرضى داخل وحدات العناية المركزة بواسطة كاميرات وصوتية معدة خصيصاً لهذا الغرض بواسطة روبوت مصمم بطريقة فريدة تسمح له بالحركة ضمن اماكن محصورة وقراءة معدلات التنفس وضغط الدم وعرض كافة المؤشرات مباشرة لأطباء المشرفين حتى يتمكنوا التدخل فور أي تغير ملاحظ أثناء عملية الشفاء. [3]
- دعم خدمات الرعاية المنزلية: يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في توسيع نطاق الوصول إلى رعاية مرضى خارج نطاق المؤسسات الطبية الرسمية سواء كانوا مسنين أو يعانون ظروف صحية خاصة أخرى. حيث يقوم بإرسال تذكيرات لاتباع نصائح طبية معتمدة بناء علي سيرورة نموذجية لكل حالات مشابهة ويعطي توصيات لأخذ ادوية وتمارين رياضية مناسبة لمنع