• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  يُعتبر التعليم ركيزة أساسية لبناء مجتمع متقدم ومتطور، وهو أحد أهم الأولويات التي حث عليها الدين الإسلامي. يشترك كلا منهما -الإسلام والتعليم الجيد- بعددٍ كبيرٍ من المعايير والأهداف المشترَكة التي تؤكد على دورها الحيوي في بناء الفرد والمجتمع. وفي هذا المقال سنستعرض بعضاً منها بالتفصيل.

تسعى كلٌّ من الثقافة الإسلامية ومفهوم التعلم الجيد إلى تعزيز قيم العدل والإخاء والتسامح، حيث يؤكد القرآن الكريم:

"start>ادْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُend>" (النحل :125). وهذا يدل على ضرورة استخدام الحكمة والمعرفة لهداية الآخرين وتوجيههم نحو الطريق القويم.

كما تشدد الشرائع الإسلامية على أهمية العلم منذ مرحلة الطفولة الأولى، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". ويؤكد ذلك أيضا حديث آخر يقول: "مَن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهَّل الله له به طريقا إلى الجنة". مما يعكس القيمة الكبيرة للتعلم والثقافة داخل المجتمع المسلم.

الأهداف الخلقية والسلوكية

تنمية الأخلاق الحميدة

يسعى الإسلام لتحقيق التوازن بين توفير المعارف النظرية والنظر العملية للأطفال أثناء عملية التعليم. يشدد المتعلمون المسلمين على أهمية تنمية الأخلاق والقيم الإيجابية مثل الصدق والأمانة واحترام الآخرين جنبا إلى جنب مع اكتساب المهارات الأكاديمية المختلفة. لذلك يمكننا اعتبار هذه المقاربة كملامسة مباشرة لمبادئ التربية الحديثة والتي تطالب بتوفير بيئات تعليمية ذات طابع أخلاقي وقيمي.

تحفيز البحث والاستطلاع المعرفي

يشجع الاسلام باستمرار الأفراد على الاستفسار والدراسة المستمرة خاصة فيما يتعلق بموضوعات الدين والعقائد. وهذه الدعوة تستند لأحاديث نبوية عديدة تشجع طلب العلم وتعترف بالحاجة للمزيد من الدراسات المتعمقة لفهم أكثر عمقا للعقائد الدينية.

الرعاية الاجتماعية ورعاية الأطفال المهمشين

تشدد العقيدة الإسلامية كذلك على المسؤوليات المجتمعية تجاه المحتاجين وكبار السن والأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة وغيرهم ممن هم بحاجة للدعم الاجتماعي والمعرفي.
وتوضح الآيات التالية تلك الرسالة:\n"START>إنَّ اللَهَ يأمركم أن تُؤدُّوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بِالعَدْلEND>"( النساء /٥٨).

##### ختامًا...

وبالتالي فإن التشابه واضح فيما يخص الضروريات الأساسية لكل من النظام التعليمي التقليدي المبني وفق معتقدات دينية كالإسلام وبرامج التعليم الحديثة المعتمدة عالمياً حالياً. فمعايير وعناصر مهمة كهيئة المؤسسات التعليمية أو طرق التدريس