رياضة اصيلة في عالم متوحش

يُثار سؤال "هل نستطيع حقاً الحديث عن 'رياضة أصيلة' في هذا العالم المتوحش؟" في مناقشة نشطة عبر الإنترنت. يبدأ النقاش مع نوح بن تاشفين الذي يطرح الرأي

- صاحب المنشور: نوح بن تاشفين

ملخص النقاش:
يُثار سؤال "هل نستطيع حقاً الحديث عن 'رياضة أصيلة' في هذا العالم المتوحش؟" في مناقشة نشطة عبر الإنترنت. يبدأ النقاش مع نوح بن تاشفين الذي يطرح الرأي أن الابتزاز السياسي أصبح المحرك الأساسي للألعاب الرياضية، تاركًا قيم التضامن واللعب النظيف جانباً. يعتقد نوح أن القوى الكبرى تُسيطر على عالم الرياضة وتستغلها لتعزيز مصالحها الخاصة، مرفق ذلك بمُدعى "وعي نقدي" في المجتمع الرياضي. يدافع عبد الكريم اللمتوني عن فكرة "العبث" الذي أصبحت تعمّ الرياضة، معتبرًا أن مناداة قيم التضامن والعدالة الاجتماعية تتجاهل رغبة اللاعبين في الحصول على فرص رياضية. عبد الوهاب الدين الريفي يطرح سؤالًا حاسمًا: هل كانت قيم التضامن والعدالة الاجتماعية أبدًا حقيقةً في عالم الرياضة، أم أنها مجرد فكرة تمنيت؟ يقترح أن "العالم يتغير" و مع تغير الواقع تتغيّر القيم أيضًا. تُؤيد بثينة المدغري نظرية الريفي، مشيرة إلى أن قيم التضامن والعدالة الاجتماعية ربما كانت حقيقية في بدايات الرياضة، لكن العالم يتغير، وتتغير معه القيم. يُمكن استخدام مصطلح "الرياضة الاصيلة" لوصف الرياضات التي تتطلب التمرن الجسدي والتحمل، لكن من المهم النظر إلى ما إذا كانت هذه الرياضات تتوافق مع قيم المجتمع الحاضر أم لا. يقترب نبيل البدوي من النقاش من منظور سياسي، مبررًا أن مصالح الدول تلعب دورًا كبيرًا في عدم تحقيق قيم التضامن والعدالة الاجتماعية في عالم الرياضة. يُشير إلى أن "مصطلح الرياضة الاصيلة" يُستخدم بشكل غير دقيق لأننا لا نحدد بالضرورة ما معناه. عبد العزيز بن المامون يرى أن العالم أصبح ملعبًا للسيطرة، وليس فقط المجال الرياضي. لا يمكن تصور وجود رياضة "اصيلة" في مثل هذا الكيان. تبقى بثينة المدغري مع نظرية الواقع الوعظي، مشيرة إلى أن "القيم" التي تحكم العالم ليست سوى أدوات لتعزيز المصالح. وتُشير إلى أن الرياضة ليست مجرد ملعب للسيطرة، بل مرآة تعكس الصراعات وتُظهر تشابك المصالح مع القيم والحقائق.

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات