- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تحذير: الآثار الضارة لاستخدام وسائل الإعلام الرقمية على رفاهية الأطفال والشباب وتطورهم الاجتماعي والعاطفي.
تعاني المجتمعات المعاصرة اليوم من تزايد استخدام التقنيات الرقمية بين فئتي الأطفال والشباب. رغم المنافع المتعددة لهذه الوسائل مثل سهولة الوصول إلى المعلومات والترفيه والتواصل مع الآخرين؛ فإن لها أيضا آثارا ضارة محتملة تهدد صحتهم العقلية والنفسية طويلة المدى. تشمل هذه المخاطر اضطرابات النوم بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل موعد نومها المعتاد مما يؤدي لانخفاض مستويات هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورات النعاس والاستيقاظ لدى الإنسان بالإضافة لذلك قد يتعرض هؤلاء الأفراد لفترة زمنية طوال للجلوس أمام الشاشات والتي يمكن أن تؤدي لاحقا لمتلازمة المؤشر الاصبع "text neck syndrome" التي تتسبب بألم مزمن بالمفاصل وفي حالة شديدة فقد تصيب العمود الفقري نفسه كما أثبتت دراسات حديثة وجود علاقة وطيدة فيما يخص مدى التعرض للشاشة وأمراض القلب والأوعية الدموية وذلك نتيجة ارتفاع معدلات الكوليسترول وضغط دم مرتفع وغيرها الكثير
ومن جانبه فإن التصفح المستمر لمحتوى غير مناسب عمريا مثل العنف والمواضيع المثيرة جنسيًا والحط من قدر الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل ممنهج سيولد لديهم حساسية تجاه مواضيع مشابهة وبالتالي زيادة احتمالية تعرضهن لتعنيف نفسي وجسماني إضافة لما سبق هنالك آفة أخرى تتمثل بعزلة بعض المستخدمين عن الواقع المحيط بهم وانشغال دائم بتلك البيئة الافتراضية الأمر الذي ينذر بفقدان مهارات التواصل الأساسية وإضعاف الروابط الاجتماعية الطبيعية المحورية لبنائهم الشخصي والثقة بالنفس كذلك تعد ضعف الانتباه وصعوبات التركيز أحد مظاهر التأثير السلبي حيث يقضي معظم وقتهم متفرغيين لأكثر من مصدر للمعلومات خلال وقت واحد مما يحول دون القدرة الفائقة للاستيعاب والإبداع العام
وفي الأخير نشدد أهميتها بمراقبة المحتوى الذى يصل إليهم عبر الإنترنت وليس مجرد فرض قواعد كليا بشأن استعمال تلك الأدوات الحديثة بل بالأحرى تعليم كيفية الاختيار الحكيم للمواقع التربويه المفيده والتي تساهم بصنع جيل قادر علي فهم العالم القديم بطرق جديدة ومختلفة تماماً عما اعتاده سابقوهم لينعم الجميع بالسعادة والصحة الجسديه والمعنويه بدون اقصاء اي طرف لصالح الغير