- صاحب المنشور: ساجدة بن الماحي
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار جدالات واسعة حول تصور مدى تأثير الصراع الدائر في أوكرانيا على المشهد الدولي. تبدأ المؤلفة الأصيلة "ساجدة بن الماحي"، بالقول إنها تعتبره جزءًا من فترة انتقالية توفر فرصًا مؤاتية لاستقرار طويل المدى للدولة الواحدة -الأمريكية-. وهي تقترح أن الاضطرابات المالية والعقوبات السياسية والحروب النفسية هي جميعها عوامل تساهم فيما وصفته بأنه "مرحلة الانتقال نحو حقبة الامبريالية الأميركية".
إلا أن الرأي المعارض لهؤلاء الذين شاركوها المنشور يرفض هذه الصورة المثالية البسيطة. يدافع ثلاثة مشاركين بارزون "عصام المهنا"، "نيروز بن فارس"، و"إبراهيم بن توبة"، عن موقفهم قائلين بان تلك النظرية تؤدي إلى تبسيط طبيعة الحدث الفعلية. ينتقد هؤلاء الطرح الأول بسبب افتقاره للفهم العميق والمعقد لحقيقة الوضع. فهم يشددون على أن الصراع لا يتوقف عند حدود العلاقات الثنائية بين دولتين – روسيا وأوكرانيا– ولكن له امتدادات أعمق بكثير تتضمن تهديدات أمنية ومشاكل اقتصادية وبشرية عالمية قد تكون لها عواقب بعيدة المدى. بالإضافة لذلك، فإن إجراءات مثل العقوبات التجارية لم يتم اعتبارها كجزء من مخطط هجين لتحقيق النفوذ، بل كمجسد مباشر للتوتر المتزايد بين القوى الكبرى والتي يمكن وصفها بأنها ظاهرة خاصة بالنظام العالمي بعد الحرب الباردة الجديد.
تجتمع جميع الآراء هنا حول تقدير مشترك: إن التركيز الضيق الموجود في الخطوط الأولى للحجة الأصلية في كثير من الأحيان يكشف القدرة الغائبة على الوصول إلى مستوى أكثر عمقا واستيعابا للحقيقة الأكثر تعقيدا التي تكمن خلف تأثيرات الصراع الأوكراني على المسرح العالمي.