جواز اختيار الأئمة لقراءة آيات تتناسب مع المواقف المختلفة: بين السنّة والبدعة

أجاز الفقهاء في الفقه الإسلامي للإمام أن يختار قراءة آيات قرآنية مناسبة لبعض الظروف والأحوال خلال الصلاة، بشرط عدم جعل ذلك سنة ثابتة أو معتقدا أنها فر

أجاز الفقهاء في الفقه الإسلامي للإمام أن يختار قراءة آيات قرآنية مناسبة لبعض الظروف والأحوال خلال الصلاة، بشرط عدم جعل ذلك سنة ثابتة أو معتقدا أنها فريضة دينية. يشجع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، تنوع القراءة بما يسره الله تعالى وليس التقيد بأعمال محددة خارج النصوص الصحيحة.

في مثال تطبيق هذا المبدأ، يمكن للأئمة قراءة آيات متعلقة بالمطر أثناء هطول الأمطار، أو تلك المتعلقة بالوفاة عند حدوث وفاة مؤلمة، أو حتى الاستشهاد بسور معينة ذات علاقة بموضوع الخطبة قبيل الصلاة أو لاحقا. ومع ذلك، يجب التأكيد على أهمية تجنب اعتبار هذه الاختيارات مجرد روتين ثابت أو فرض جديد داخل الدين.

وقد أكدت فتاوى علماء بارزين مثل الشيخ بكر أبو زيد والشيخ عبد العزيز بن باز على نفس الرأي. وفقا لهم، طالما يتم التعامل مع اختيار الآيات بصورة غير ملزمة وغير اعتقادية بأنها سنة جديدة، فلن تكون هناك مشكلة شرعية. فالهدف الأساسي هو اتباع نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم والاسترشاد بتوجيهاته الأصيلة. وبالتالي، عندما يقوم الإمام بذلك بشكل عرضي ومن غير نوايا لتكريس شعائر جديدة، فإن الأمر جائز ومقبول.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات