• صاحب المنشور: جمانة البرغوثي
  
  ملخص النقاش:
  في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي تجتاح العالم حالياً، شهدت الأساليب العملية والتكنولوجيات المتطورة تغييرات هائلة تؤثر مباشرة على عالم العمل. هذه الأخيرة غيرت شكل وصناعة وظائف عديدة وأنشأت فرص جديدة لم تكن موجودة سابقاً. يتناول هذا المقال كيفية تفاعل المجالات الإنتاجية مع تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية وكيف يمكن لهذه العناصر ثورية تغيير المناظر الطبيعية للعمل الحالي والمستقبلي.

تأثيرات الذكاء الاصطناعي (AI) على الوظائف

أثبت الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي أنه محرك رئيسي للتغييرات الحاصلة اليوم. حيث بدأ AI باستبدال العديد من الأعمال الروتينية والبرامج الآلية ضمن بعض القطاعات كخدمة العملاء والإدارة المالية والإدخال البيروقراطي مما أدى إلى خسارة آلاف الفرص الوظيفية التقليدية. لكن رغم ذلك - وتبعًا لدراسات جادة - أشار الخبراء بأن إضافة المزيد من القدرات البشرية الإنسانية جنبا إلى جنب مع ذكاء اصطناعي متطور قد تولد شراكة مثالية بين الإنسان والمعرفة الرقمية، لتُحدث حداثة نوعية في الحلول التسويقية والمبيعات والاستراتيجيات الاستثمارية، وبالتالي خلق مساحات عمل جديدة ومجزية ذات مستويات أعلى من الإنجاز والعائد الاقتصادي.

بالإضافة لما سبق، يعمل تأثير الذكاء الاصطناعي على تسريع صنع القرار عبر تحليل البيانات الضخمة وشحنها بالمعلومات المستندة عليها؛ وهو الأمر الذي عزز نمو تخصص جديد يسمى "علماء بيانات"، الذين أصبحوا الآن مطلوبين بشدة لتمكين الشركات من فهم وتحسين اتجاهات السوق واستخراج الأفكار القيمة منها. كما فتح مجال واسع للمتعلمين الجدد ممن يتمتعون بمعدلات عالية في حل المسائل الرياضية ومهارات البرمجة اللغوية وغيرها من المهارات الوسيطة داخل ونطاق الذكاء الاصطناعي نفسه وذلك لإيجاد حلول أكثر دقة وجودة فيما يشابه عملية إنشاء نماذج بيانية تعكس مشاعر المستخدم باستخدام التعلم العميق والخوارزميات المعقدة الأخرى.

دور الإنترنت الأشياء (IoT) في تشكيل سوق العمل

بعد فضاء الواصل العالمية للأجهزة الإلكترونية المنتشرة حول العالم والتي تعمل بقاعدة واحدة وهي قيام كل جهاز بنقل المعلومات الخاصة بكافة الظروف المحيطة به عبرشبكات لاسلكيه مختلفة, نجد ان "إنترنت الأشياء" IoT تعتبر تطورا رائعا آخر يخلق تحديا مهما لعالم الوظائف حسب ماهو مدروس حديثا فقد اشار البعض بان الأرقام الفلكيه لهذا النوع الجديد من الاتصالات ستولد طلبا عاليا علي تخصصات فنية بعيد المدى كمراقبين نظاميين مؤهلين اكثر خبرة لتحكم تلك البروتوكولات المعقدة وضمان سيرالعمل بسلاسة وكذلك مهندسو حماية شبكية متخصصين لحفظ الامان الرقمي ضد أي اختراق محتمل بالإضافة إلي حاجتها لأفراد يمتكلون قدر كبير من الفنون الهندسية الكهربائية للحفاظ علي سلامة البينة الأساسية المرتبطة بالنظام العام لذلك يُعتبر قطاع الاتصالات أحد أهم مجالات التشغيل الناشئة نتيجة لقوة قوة قوة "IOT".

وفي الوقت نفسه فإن توسع استخدام الأجهزة المنزل