• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  التعلم الذاتي عبر الإنترنت أصبح ظاهرة عالمية تتيح الوصول إلى المعرفة لجميع الأشخاص بغض النظر عن خلفياتهم. هذه الظاهرة تحمل فرصًا كبيرة للمتعلمين وللمجتمع ككل ولكنها أيضًا تمثِّل تحديات ومخاطر محتملة تستوجب الانتباه اليها.

الفرصة الكامنة في التعلم الذاتي عبر الإنترنت

1. سهولة الوصول: توفر المنصات التعليمية عبر الإنترنت إمكانية الحصول على الدروس والمقررات الدراسية مجاناً أو بتكاليف زهيدة مقارنة بالطرق التقليدية للتعليم الجامعي. هذا يفتح الباب أمام ملايين الأفراد الذين قد لا يستطيعون الالتحاق بمؤسسات تعليم عالي بسبب القيود المالية أو الجغرافية.
2. تنوع المواد: يمكن للمتعلمين الاختيار بين مجموعة واسعة من المواضيع والأدوات التعليمية المصممة لتناسب مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية والمعرفية. وهذا يشجع المتعلمين على استكشاف اهتمامات جديدة واكتساب مهارات متعددة.
3. مرونة الجدول الزمني: يسمح نموذج التعليم الذاتي عبر الانترنت للمتعلمين بإدارة وقتهم وتخصيص جدول دراستهم حسب رغباتهم واحتياجاتهم الشخصية. وهذا مفيد لأولئك الذين يعملون ويحتاجون المرونة لتوازن بين العمل والدراسة.

التهديد المحتمل للتعلّم الذاتي عبر الإنترنيت

1. الجودة والتقييم: مع عدم وجود رقابة فعلية، هناك خطر كبير بأن تكون بعض مواد التعليم ذات جودة رديئة وقد تقدم معلومات خاطئة أو مضللة. بالإضافة إلى ذلك، غياب نظام اختبار موحد وصريح يعني أنه ليس هناك ضمان حقيقي بجودة المهارات التي يتم تعلمها فعلياً.
2. الانعزالية الاجتماعية: بينما تسمح وسائل الإعلام الرقمية بالتواصل العالمي، فإن الاعتماد المفرط عليها قد يؤدي أيضاً إلى عزلة اجتماعية حيث يعزل الأفراد أنفسهم عن الحياة الحقيقية والشخصية.
3. الاستخدام غير الصحي للوقت: يمكن استخدام الوقت الذي ينفقه الفرد ضمن بيئة افتراضية بطريقة سلبية إذا لم يكن الشخص متحمسا لتحسين نفسه حقاً. لذلك، يتطلب التحفيز الداخلي والتركيز طويل المدى للحفاظ على مسار صحيح نحو تحقيق الأهداف.

خلاصة الأمر، يوفر التعليم الذاتي عبر الإنترنت فرصة هائلة للشباب ولكنه يتطلب زيادة الشفافية والجودة في تقديم المحتوى، بالإضافة إلى مزيدٍ من الوعي حول المخاطر المرتبطة بهذه الوسيلة الجديدة نسبياً.