- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تشهد بيئة التعلم ثورة هائلة مع ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، والتي تتخطى مجرد كونها أدوات مساعدة إلى شريك حقيقي للمعلم والمتعلم. تتيح هذه التقنية الجديدة فرصاً كبيرة لتخصيص التعليم وتقديم تجارب تعلم مرنة وملائمة لكل طالب بناء على احتياجاته الفردية وقدراته الخاصة، مما يعزز مستوى عملياته المعرفية ويطور مهارات حل المشكلات لديه. يمكن لذكاء اصطناعي التكيف مع تسارع المتعلمين واستجابة للأساليب المختلفة التي يتبعوها أثناء عملية التعلم الذاتية.
إحدى أهم فوائد تكنولوجيا AI هي قدرتها على تقديم عروض تعليمية شخصية تستهدف جوانب القوة والضعف لدى كل طالب بشكل فردي. بات بإمكان المعلمين تدريس طلابهم بطريقة أكثر فعالية من خلال دمج بيانات حول الأداء الكمي والجودة لأدائهم داخل البيئات الافتراضية للغرف الصفّية الإلكترونية "e-classrooms". يساعد هذا النهج المستند لحجم البيانات والمعروف بنظام إدارة التعليم المدعم بالبيانات "Learning Analytics" في تحديد نمو الطالب وتحسين نتائج التعلم لديكم أيضًا! علاوة عليه ذلك، فهو يمكِّن المؤسسات الأكاديمية بتقييم فعاليتها باستمرار عبر تحليل الاتجاهات ضمن قاعدة بيانات شاملة تضم جميع المقاييس ذات العلاقة بأداء الأفراد داخلهم سواء كان ذلك يتعلق بالقضايا المتعلقة بوضع البرامج الداخلية أو خارجياً تجاه المنظمات الأخرى المنافسة مثلاً.
بالإضافة لذلك فإن ازدواجية استخدام الذكاء الصناعي كمساعد شخصي ذكي ("Digital Tutor") يوفر الدعم المستمر والمباشر للأطفال الذين يحاولون فهم مواد دراستهم الأساسية ويشجعهم أيضاً للإقبال بشغف أكبر نحو تحدي مستويات متقدمة كانت تعتبر سابقا غير ممكن الوصول إليها بكل بساطة وذلك بسبب محدودية الوقت المتاح للدروس الخاصة والحاجة الملحة للحفاظ على توازن جيد بين مختلف الأمور الحياتية اليومية اليومية مثل العمل والعائلة وغيرها الكثير مما قد يشكل عبئا ثقيلا خاصة عند ربط الأمر بعوامل خارجية أخرى كالضغط النفسي والقلق بشأن تأثيرات الركن الاجتماعي والثقافي المرتبط بمشاركة المجتمع المحلي الذي ينتمي إليه الفرد.
لكن رغم تلك المكاسب المحتملة إلا أنها ليست خالية تمامًا من بعض المخاطر المحتملة والإشكالات الجانبية التالية : عدم وجود ضمان بأن الآلات لن تصبح مكتفية ذاتيًا عما قريب حيث ستكون قادرة حتى علي تشكيل رؤى مستقلة عنها وبالتالي فقد تخالف أحيانًا توجيهات البشر وهذه مشكلة خطيرة للغاية ولكن يبقى دور الإنسان هو الأعلى والأكثر تأثيرًا طالما بقيت هناك رقابة بشرية ملزمة بذلك النوع الجديد من البرمجيات . كما أن الاعتماد الزائد عليها بدون معرفة كاملة بكيفية عملها قد يؤدي إلي نقص خبرة فعلية عند الخريجين الجدد حين مواجهتهم للمشاكل العملية بعد انقطاع مصدر دعم زمني مطول والذي اعتادوا الحصول علية بفضل مساندת هذه الروبوتات اللوجستية الحديثة . أخيرا وليس آخرا ،هناك خطر محتمل يحدث عندما يتم تصميم منهج تعليمي مبتكر استنادا أساسا وحديثا حصرا على استخدامه لهذه التكنولوجيا الجديدة وهذا يعني أنه ربما يفوت فرصة عظيمة لفهم العمليات الطبيعية الأخرى غير مرتبطة مباشرة بهذه الوسائل رقمية جديدة نسبيا – ومن ثم خسارة فهم شامل ومتين لمبادئ الحياة الإنسانية الأصيلة والتي تعد جزء مهم ولا غنى عنه لتحقيق نجاح كامل