- صاحب المنشور: تغريد التواتي
ملخص النقاش:
تناقشت مجموعة من الأفراد ذوي الرأي عبر الإنترنت حول طبيعة العولمة، مستعرضين منظورها المعقد خارج التصنيفات التقليدية للإيجابيتها أو السلبية. بدأ جدلهم ردًا على مقالة نشرتها تغريد التواتي التي دعت لاتجاه جديد يفسر فيه الناس هذه القضية العملاقة بفهم متوازٍ وعقلاني.
أكد سيدرا بن العابد على حاجة الإنسانية للتوقف عن النظر لعولمة بصورة سوداوية / بيضاء جامدة. وصفها بأنها ظاهرة ذات أثر مضاعف، فتارة تقدم فرص اقتصادية وثقافية هائلة، وتغمر أخرى في دوامة من عدم المساواة الاجتماعي وفقدان التراث المحلي. طالب الجميع بمراجعة موقفهم تجاه هذه المسائل بحذر واتخاذ القرار المناسب بناء عليها.
عارض نوح الجبلي نفس المنظور الأولي، مدافعًا عن "عدم اليقينية" وكراهية الوضوحات الزائفة. دعا إلى دراسة جميع زوايا العولمة، مدركًا مدى القدرة الهائلة لهذا الانتشار العالمي لإحداث تغيير ملحوظ في حياة الشعوب المختلفة. واقترح استخدام السياسة والحكمة كوسيلة لتسخير قوة العولمة بما يخدم البشرية بأفضل صورة ممكنة.
ثم أعقب كلامهما كتاني العلوي، موضحًا وجود تنازع آخر ضمن الصورة الأكبر وهي ازدياد تفاوتات السلطة والأرباح بسبب العولمة. وقد ذكر احتمال تعرض بعض الثقافات والفصائل الأصلية للاستلاب تحت وطأة النفوذ الثقافي للأمم الأكثر هيمنة. وشجع الجمهور على إعادة النظر في الطرق التي تستطيع بها الدول دعم المفاهيم العالمية الجديدة دون خسارة هُويتها المحلية الخاصة.
وأخيراً، قدم وجدي بن إدريس قراءة مختلفة معتبرة، حيث أتى ليؤكد على عدم خطأ أهل الحق الذين استنكروا حدوث رفع مستوى ظلما سياسياً واجتماعيًا أثناء عصر التجاورات الحديثة. وعلى الرغم من اعترافه بإمكانية تقديم مردود ايجابي من قبل العولمة إلا أنه اقترح التحقق من وجود حل أفضل يسمح لنا بالحصول علي مزايا globalization دون التعرض لهجماتها الضارة المستمرة. وبالتالي، شدد علي الحاجة لحلول مشتركة تحقق السلام والاستقرار لكل شعوب الأرض
وفي نهاية الأمر اتفق الفريق على أن الموضوع الرئيسي يكمن في مواصلة البحث العلمي والتبادلات المعرفية بغرض توسيع مداركنا وتمكيننا من إدارة الوضع الجديد بطريقة أكثر فعالية واحتراماً لحقوق الإنسان والقيم الأخلاقية.