- صاحب المنشور: صباح القفصي
ملخص النقاش:
تُعد التكنولوجيا لاعبًا رئيسيًا في عالم التعليم الحديث، حيث تغير طريقة تعاملنا مع العملية التعليمية بصورة جذرية. من خلال أدوات متطورة مثل الحوسبة السحابية والتعلم الآلي وأجهزة الواقع الافتراضي وغيرها الكثير، أصبح بإمكان المعلمين والمؤسسات التعليمية توفير تجارب تعليمية غامرة وشخصية لجميع الطلاب بغض النظر عن مكان وجودهم الجغرافي أو خلفياتهم الاجتماعية. ومع ذلك، هذا التحول الكبير لم يكن بدون عوائقه وتحدياته الخاصة التي تستحق المناقشة والنظر بعناية.
نقاط القوة والتأثير الإيجابي للتكنولوجيا في التعليم:
- التعليم الشخصي والاستجابة: توفر التقنيات الحديثة فرصًا لتحسين مستوى الاستجابة الفردية للطلبة بناءً على قدراتهم واحتياجات التعلم الخاصة بهم. يمكن للأدوات الذكية تحديد مناطق الصعوبة لدى كل طالب وإنشاء خطط دراسية مصممة خصيصًا له لتلبية احتياجاته. بالإضافة إلى ذلك، تسمح الأعمال الرقمية بتقييم مستمر وشامل للمقتنيات المعرفية لكل طالب، مما يساهم بكفاءة أكبر في عملية التعزيز وإعادة التدريس عند الضرورة. مثال على هذه الأدوات هو برنامج "Khan Academy" الذي يوفر دورات ومحتوى تعليمي قابل للتكيف حسب القدرات والفروقات بين المتعلمين.
- سهولة الوصول: تُمكن منصات التعلم عبر الإنترنت الطلاب الذين يعيشون في المناطق النائية أو ذات الظروف الاقتصادية الصعبة من الحصول على فرص التعليم نفسها المتاحة لأقرانهم في المدن الكبيرة والمعترف بها دولياً. يشمل ذلك تقديم دروس مباشرة وبث مباشر وعرض محتوى رقمياً بطريقة شاملة ومتنوعة الأشكال المرئية والصوتية والكتابية. يعد موقع EdX مثالاً بارزاً بهذا الشأن حيث يتاح فيه عدد كبير من الدورات المجانية المقدمة بواسطة جامعات رائدة حول العالم والتي يستطيع أي شخص الانضمام إليها طالما لديه اتصال بالإنترنت.
- تحسين التواصل والحوار: تشجع تقنيات الاتصال الجديدة حوارا بنّاء داخل وخارج الصفوف الدراسية وذلك باستخدام وسائل مختلفة كالبرامج المحادثة الفيديو والبريد الإلكتروني والمنتديات وغرف الدردشة وما غيرها مما يساعد على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي وحل المشكلات بروحية جماعية مشجعة للإبداع والإنتاج ضمن المجتمع الواسع المؤلف الآن بكافة أفراد العائلة والأهل والجيران وغيرها ممن لديهم اهتمام واحد وهو تحقيق هدف علمي محدد وهو تعميق فهم المحتوى المعلّم وقدراتهم الذاتية أيضًا أثناء سير العملية التعليمية برمتها بلا انقطاع ولا ملل منها أبدا! فعلى سبيل المثال تطبيق ClassDojo عبارة عن نظام إدارة فصول مدرسية رقمي يعمل كمصدر قوي لاستمرار التواصل المستند نحو تشجيع وتمكين طلاب المدارس الابتدائية بمشاركة أفضل ما لديهم سواء كانت أعمال مكتبية فردية أو مجموعات عمل جماعي يحفزون رفقائهم بذلك وبالتالي زيادة مدى فعالية مشاركة الجميع وتعزيز الثقة بالنفس لإنجاز المزيد يوم بعد آخر حتى بلوغ مرحلة النمو الأكاديمي المثالي المنشود سعيا منه لبناء مجتمعات معرفية متفاعلة ومستدامة بكل المقاييس المختلفة للحياة اليومية وليكونوا هم سفراء الغ