يوشع بن نون، هو اسم الفتى الذي رافق النبي موسى عليه السلام في رحلته إلى الخضر، كما ذكر القرآن الكريم في سورة الكهف. وقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثم انطلق هو وفتاه يوشع بن نون حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رؤوسهما".
يوشع بن نون، الذي كان فتى موسى، أصبح فيما بعد أحد أنبياء بني إسرائيل وأشهر قادتهم ورموزهم التاريخية. تولى مقام النبوة بعد موت موسى عليه السلام، ودخل بهم بيت المقدس. وقد جاء خبره في السنة النبوية في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشمس لم تحبس على بشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس".
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "قام بأعباء النبوة بعد موسى وتدبير الأمر بعده: فتاه يوشع بن نون عليه السلام، وهو الذي دخل بهم بيت المقدس".
ومن أبرز معجزات يوشع بن نون أنه حبست له الشمس، حيث كان على وشك فتح بيت المقدس قبل غروب الشمس في يوم السبت، وهو يوم لا يجوز فيه القتال في شريعتهم. نادى يوشع الشمس قائلاً: "أنت مأمورة وأنا مأمور"، فحبسها الله حتى تم الفتح قبل غروب الشمس.
بهذا، يظهر يوشع بن نون كشخصية بارزة في التاريخ الإسلامي، حيث كان فتى موسى وواحداً من أنبياء بني إسرائيل الذين تولوا مقام النبوة بعد موسى عليه السلام.