- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
يحظى التعليم مكانة متميزة في الإسلام باعتباره عملاً عبادياً يتطلب جهدًا ومثابرة. يؤكد القرآن والسنة على أهمية التعلم وتحصيل العلوم والمعرفة كجزء من تحقيق الفرد لمكانته الروحية والدنيوية. تشمل هذه المكانة عدة جوانب رئيسية تتعلق بالغاية والمحتوى وطرق التدريس والقيم الأخلاقية المرتبطة بها.
يعتبر الإسلام العلم فرصة لتمييز المؤمنين وازدياد إيمانهم كما ورد في الآية الكريمة "قالَ اهْبِطُوا مِنْها جميعا فَإِذا جاءَ وَعْدُ اَولاهما نَبَّذْنا عَلَيْكُم رَدى مِنَ السماءِ فَاِنظُرْ كيف كان عاقبة المُفسدين" (
هدف التعليم في الإسلام: تطوير الذات والخلق الحسن
أحد الأهداف الرئيسية للتعليم في الإسلام هو مساعدة الأفراد على تطوير ذواتهم وتحسين أخلاقهم وسمو طبائعهم. يدعم هذا الهدف العديد من الأدلة الدينية التي تحض على طلب المعرفة وتعزيز الفكر والنظر والتأمل والتدبر (التفكر) فيما حول المرء.
يُذكر تفوق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وشدة حرصه على طلبه للعلم منذ شبابه المبكر حتى آخر أيامه، وهو مثال أعلى للمسلمين كافة باتباع خطاه نحو مثالية كاملة تعكس ثراء عقيدتنا ورؤيتنا للحياة.
محتوى التعليم: توازن بين ديني وعلماني مع التركيز على الأخلاقيات
على الرغم من تركيز الدين الأساسي على الجانب العقائدي والفقهي لإرشاد المسلمين بالحلال والحرام واتخاذ القرارات بناء عليها؛ إلّا أن هناك أيضًا قيمة كبيرة تُعطى لعلم الدنيا أو "العلمانية". وهذا يمكن فهمه عبر تاريخ العرب القديم إذ كانوا بارعين بحساب الفلك وإدارة المياه واستخدام الرياضيات لحل مشكلات مختلفة مثل سد الكعبة المشرفة بعد الفيضان الشهير عام ١٩٦٠ ميلادي مما أكسبتهم سمعة عالمية واحترام ثقافي كبير آنذاك وجرت مقارنات طيبة لهم بمصر الفرعونية القديمة ذات حضارة راسخة ومتكاملة بنفس القدر! وفي حين قد تشدد بعض الثقافات المحافظة حاليًا أكثر فأكثر تجاه غرس مفاهيم محددة داخل المدارس الإسلامية إلا أنه يبقى أمر هام جدًّا موازاة ذلك الحرص دومًا باستمرار الانفتاح أمام مختلف المجالات المعرفية الأخرى أيضاً بشرط احترام الأعراف الاجتماعية والثوابت الشرعية المتعارف عليها مجتمعياً والتي تعد جزءاً أساسياً ضمن نسق الحياة العامة والإسلامية التقليدية نفسها.
---
وفي النهاية، يستطيع