إرشادات التعامل مع زكاة مرضى الزهايمر الذين فقدوا القدرة على تقدير الثروات المالية:

إذا كان والدك مصابًا بمرض الزهايمر وفقد القدرة على إدراك قيمة ثرواته المالية، مما يؤثر على قدرته على دفع الزكاة بشكل صحيح، هناك عدة خطوات يجب اتباعها

إذا كان والدك مصابًا بمرض الزهايمر وفقد القدرة على إدراك قيمة ثرواته المالية، مما يؤثر على قدرته على دفع الزكاة بشكل صحيح، هناك عدة خطوات يجب اتباعها بناءً على الأحكام الشرعية:

إن فقدان الشخص للإدراك يعني انتقال الحقوق والحضانة القانونية إلى ورثته الشرعيين أو الوصي القانوني. وفي حالتكم، حيث يوجد مال لدى والدكم المصاب بالزهايمر، يتمثل دور الوارثين -عادةً الأقارب المقربين ممن لهم ولاية قانونية- في إدارة شؤونه المالية.

وفقًا للمدارس الفقهية المختلفة، يمكن للأخوة أو الأخوات أو الابن أو الابنة الكبرى تولي مسؤوليات الولاية على ممتلكات أبيهم بموافقة جميع الأفراد المعنيين. قد يشمل ذلك إخراج الزكاة التي تستحق حسب نصابه واحتمالات حدوث حول كامل. بالإضافة لذلك، يستطيع هؤلاء أفراد العائلة تقديم الدعم اليومي اللازم وغرس الشعور بالأمان وسط البيئة المنزلية الآمنة والمستقرّة لوالدهم.

ومع ذلك، إذا لم تكن هنالك سلطات قضائية محلية قادرة على القيام بتعيين ممثل رسمي لإدارة الأمور المالية وفقًا للشريعة الإسلامية، يمكن لعائلتك الاتفاق بين بعضها البعض لتحديد شخص موثوق به ذاتياً لرعاية أملاك والدكم بكفاءة واستقامة دينيه. مثل هذا الترتيب مؤقت حتى يتم حل الأمر أمام الهيئة المناسبة.

ومن المهم أيضًا التنسيق مع السلطات المحلية للحصول على المشورة بشأن أفضل الخطوات العملية المتاحة والتي تتوافق مع القانون المدني والقانون الإسلامي الخاص بحالة المرض العقلي المستهدفة هنا وهي "الإصابة بالزهايمر".

وفي النهاية، يبقى هدفنا الأساسي رعايتكم لوالدكم ودعم صحته النفسية والعاطفية بينما نتبع الضوابط الدينية لحماية حقوقه ومكانته الاجتماعية داخل المجتمع المسلم خارج المملكة العربية السعودية أيضاً.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات