- صاحب المنشور: صبا البركاني
ملخص النقاش:
أصبحت مسألة نزع الشرعية الدولية قضية ملحة ومُقلِقة تتصدر اهتمامات العديد من الأطراف داخل المجتمع الدولي. تشير هذه الظاهرة إلى محاولات متزايدة لتعطيل المؤسسات والأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى ذات الصلة، مما يؤثر بشكل مباشر على النظام العالمي القائم منذ نهاية الحرب الباردة. تكتسب هذا الموضوع أهميته بسبب تزايد الحالات التي تقوم فيها الدول بإعلان عدم الاعتراف أو رفض احترام القرارت والإجراءات المتخذة من قبل هيئات دولية رئيسية مثل مجلس الأمن الدولي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي وغيرها الكثير.
يعود السبب الأساسي لنزع شرعية المنظمات الدولية إلى مجموعة معقدة ومتشابكة من العوامل السياسية والقانونية والثقافية. فالانقسامات العالمية الحالية حول قضايا مثل مكافحة الإرهاب، والحفاظ على البيئة، والتوزيع غير العادل للموارد، كلها تلعب دوراً محورياً في تغذية الشعور بالتوجس وعدم الثقة بين أعضاء الأمم المتحدة.
بالإضافة لذلك، فإن توسع استخدام الفيتو واستخدام حق النقض السلبي كوسيلة لإفشال أي اجراءات حاسمة ضد انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات العدوان المسلّح، يعد مؤشر واضح على فشل الآلية الدبلوماسية لحل المشاكل المعاصرة بطريقة فعالة وجماعية.
وفي الوقت نفسه، نجد أيضاً دور الإعلام والشبكات الاجتماعية يلقي بظلال ثقيلة عبر تقديم روايات مغلوطة وانتقاء معلومات بهدف تأليب الرأي العام المحلي والدولي لصالح أجندات سياسية خاصة.
تأثير نزع الشرعية على الاستقرار العالمي
مقابلات مع خبراء دوليين
* الدكتور جون سميث - خبير القانون الدولي:
"إن فقدان الشرعية للمنظمات الدولية يعني زوال الضمانات اللازمة للحفاظ على سلام عالمنا وتعزيز التعايش الدائم بين شعوبه."
* السيدة ماريا رودريغيز - دبلوماسي سابق بمجلس الامن:
"نحن نشهد اليوم حالة لم يشهد لها العالم مثيلا حيث يتم استهداف مؤسسات السلام نفسها من الداخل والخارج! الأمر يتطلب تحرك جاد ومستدام لاستعادة ثقتها مجددا."
الحلول المقترحة
- تعزيز الشفافية والمساءلة لدى جميع الأعضاء: إن تحديد آليات واضحة لمعاقبة اي مخالف لأخلاقيات العمل الجماعي يمكن أن يساهم بشكل كبير باستعادة هيبة تلك الهيئات مرة أخرى.
- تنفيذ قرارات المجلس بدون التأخر الزائد: يجب ضمان سرعة تنفيذ القرارات لمنع الانتهازين السياسيين من تشكيل خطاب عام مضلل حول البطء الحكومي بعد مرور سنوات طويلة دون فعل شيئ.
- زيادة مشاركة المواطنين المدنيين والشباب: إدراج أصوات أكثر تمثيلاً للإنسانية الحديثة وتقديم صورة جديدة عن مدى ارتباط مستقبلنا به