• صاحب المنشور: كريمة البكري
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتزايد اعتمادها في مختلف القطاعات، تنمو أهميتها أيضاً في مجالات الرعاية الصحية. تقدم حلول الذكاء الاصطناعي بإمكانيات متعددة للتشخيص المبكر والرصد الدقيق للأمراض، تحسين جودة الخدمات الطبية والتخطيط الفعال لمصادر المستشفيات. ولكن مع هذه الفرص الواعدة تأتي مجموعة من التحديات القانونية والأخلاقية التي تحتاج إلى دراسة وتحليل دقيق.

  
  

الجانب القانوني:

تتعلق القضايا القانونية بشكل رئيسي بحماية البيانات الشخصية للمرضى وضمان شرعية استخدام بيانات المرضى لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. يشمل ذلك الالتزام بالقوانين المحلية والدولية المتعلقة بممارسات حماية البيانات مثل GDPR في أوروبا أو HIPPAA في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تحدد كيفية جمع واستخدام ومعالجة المعلومات الصحية الخاصة. بالإضافة لذلك، هناك قلق حول ملكية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بنماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة في هذا المجال.

الجوانب الأخلاقية:

يتنوع نطاق القضايا الأخلاقية المرتبطة ببرامج الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية بين المسؤولية عن قرارات التشخيص والعلاج الذي قد يتخذها النظام بنفسه وعدم القدرة البشرية على فهم عملية صنع القرار الكاملة خلف تلك التقنيات المعقدة. كما يثار أيضا قضية العدالة الاجتماعية حيث يمكن أن تؤثر عوامل التحيز الموجودة ضمن مجموعات التدريب الضخمة لهذه الأنظمة بطرق غير عادلة تجاه فئات سكانية محددة إذا لم يتم التعامل مع هذه المسألة بعناية عند بناء وصيانة النماذج.

المخاوف بشأن الوظائف والمستقبل المهني

يشكل تزايد الاعتماد على ذكاء اصطناعي في قطاع الصحة تهديدا محتملة لمهن بشرية عديدة داخل النظام الصحي كالأطباء والممرضين وغيرهم ممن يؤدي عملهم دورا أساسيا اليوم وقد يفقدونه لمصلحة الآلات مستقبلا مما ينذر بأزمة وظيفية جديدة تستلزم إعادة نظر شاملة ومفصلة لحفظ حقوق هؤلاء العمال المدربين جيدا الذين سيحتاجون لإعادة تدريب وتمكين لإيجاد منافذ عمل مناسبة لهم موازاة للتكنولوجيات الجديدة الناشئة.