- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه سوق العمل تحولا جذريا مع تزايد اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) كعامل رئيسي في مختلف القطاعات. إن هذا التطور ليس مجرد تحديث تقني؛ بل هو تغيير هيكلي عميق يعيد تشكيل طريقة عملنا وكيف نقيم مهاراتنا وأدوارنا الوظيفية. يستهدف هذا التحليل فهم الآثار المحتملة لهذا الثورة الرقمية الجديدة وتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية.
الابتكار والتبديل المهني:
تشهد العديد من الصناعات بالفعل تأثيرات AI الواضحة - بدءًا بالاستعانة بأجهزة الروبوت لإنجاز الأعمال اليدوية وانتهاء باستخدام خوارزميات التعلم العميق لتحسين العمليات التجارية وتعزيز الإنتاجية. وفقاً لدراسة أجرتها شركة "ماكينزي" العالمية للاستشارات الإدارية عام 2018, يتوقع أن يحل الذكرى الاصطناعي محل حوالي %30-%47% من ساعات العمل خلال السنوات القادمة حول العالم. قد يبدو ذلك مرعبًا ولكنه يوفر أيضًا فرصة للتحول نحو مهن جديدة تتطلب مهارات متخصصة مثل علوم البيانات والذكاء الاصطناعي نفسها بالإضافة إلى تطوير البرمجيات وصيانة الأنظمة الرقمية الحديثة.
الخوف من البطالة مقابل فرص جديدة:
لا يمكن تجاهل مخاطر فقدان الوظائف بسبب التقنية ولكن هناك وجه آخر لهذه القضية. فعلى الرغم مما يؤدي إليه ظهور الذكاء الاصطناعي من تكرار بعض الأدوار البسيطة نسبياً إلا أنه يشكل أيضاً دافعاً قوياً لتنمية وظائف ذات مستويات أعلى بكثير من الكفاءة والإبداع والتي تستفيد منها الشركات والأعمال المختلفة. وبالتالي فإن التركيز ينصب الآن أكثر فأكثر على تعليم الأفراد كيفية استخدام أدوات الذكراء الاصطناعى كشركاء لهم وليست كمنافسين يسلبون أعمالهم ومصدر رزقهم الوحيد لديهم.
السياسات العامة ومتطلبات التدريب المستمر:
يبرز التأكيد هناعلى دور الحكومات والمؤسسات التعليمية في دعم هذه العملية الانتقالية الهائلة عبر تقديم سياسات داعمة للرجال والشباب خاصة والذي يتمثل أحد أهم جوانبها بتوفير برامج تدريبية حديثة مطابقة لسوق العمل الحالي ومتطلباته المستقبلية المرتبطة بخبرة استخدام ذكي للأنسنة االصنعية . فمن غير المعقول انتظار حلول طبيعية أو آلية لمشكلة وجود فراغ معرفي لدى الكثير ممن هم خارج دائرة المنافسة لوظائف اليوم وغداً بدون مؤهلات مناسبة . ولابد كذلك من ضمان توافر تغطية اجتماعية شاملة خلال فترة الاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستكون مليئة بالتغيير الجذري .
--- end ---