- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه منطقة الشرق الأوسط مجموعة من التحديات الخطيرة فيما يتعلق بتوفير المياه العذبة. هذه المنطقة تعتبر واحدة من أكثر المناطق جفافًا في العالم حيث يقع جزء كبير منها ضمن الصحراء الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، تشهد العديد من الدول هنا نموًا سكانيًا متسارع ومتزايد الطلب على المياه بسبب الزيادة المستمرة في عدد السكان والتحضر والتطور الاقتصادي. هذا الوضع يؤدي إلى ضغوط هائلة على مواردها المائية وأنظمة إدارة المياه المحلية.
أولاً، يعدّ هطول الأمطار غير منتظم ومحدود أحد أكبر المشكلات التي تواجه دول المنطقة. ففي بعض السنوات الجافة قد ينخفض معدّل الهطول بنسبة كبيرة مما يجعل مخزون المياه سطحية وجوفية محدودة وغير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والأراضي الزراعية والصناعات الأخرى. ولكن حتى خلال فترات الأمطار الغزيرة، فإن كميات المياه الوفيرة غالبًا ما تتسبب في حدوث الفيضانات الضارة التي تضر بالبنية التحتية والمجتمع المحلي وتؤثر أيضًا سلبيًا على نوعية المياه.
ثانيًا، يتمثل مصدر آخر للمشكلة في ضعف نظام إدارة المياه وعدم كفايتها. هناك حاجة ماسة لتحسين البنية التحتية لإدارة واستخدام المياه بكفاءة مثل شبكات الصرف الصحي الحديثة وصيانة الآبار الحالية وبناء خزانات تخزين جديدة لزيادة القدرة الاستيعابية للمياه المخزنة أثناء الفترات الرطبة لاستخدامها لاحقًا عندما تكون الظروف أقل رطوبة. علاوة على ذلك، فهناك نقص حاد في التشريعات والقوانين المنظمة والتي تساهم بشكل كبير بصعوبات تتبع استخداماتها والاستفادة المثلى لها؛ وهذا الأمر يشمل جميع القطاعات بما فيها القطاع الخاص والحكومي والمنظمات الدولية العاملة بالميدان.
بالإضافة لذلك، يوجد عاملٌ ذو تأثير عميق وهو تصريف مياه البحر المالحة عبر وسائل التحلية عبر تحويل ملوحة الماء بدرجة عالية نحو درجة مناسبة للاستخدام الإنساني وذلك باستخدام تقنيات مختلفة سواء كانت حرارياً أو كهربائياً؛ لكن تكلفة عمليات التعقيم تبقى مرتفع نسبياً مقارنة بإمكانيات الكثير ممن يعيشون بمناطق قريبة للشريط البحري خاصة وأن معظمهم فقراء ويعانون أصلاً مشاكل صحيه ناتجة مباشرة عن شُح وجودته سيئة للأسباب نفسها (تصحر ،عدم توفر طبقات تحت ارضيه). فقد أثبتت دراسات ميدانية أجرت حول الموضوع مدى اعتماد تلك المجتمعات كالبدو مثلاً الذين يقيمون فوق سفوح الواحات وعلى طول مضائق الخليج العربي على بحره كمصدر رئيس ثالث بعد الأرض والسماء للحياة إذ يستخدمونه لري حرماته وزراعاته رغم خطورة استخدامه لأنه ليس نظيفا تمام وقد يؤدي للكثير من أمراض الجهاز الهضمي وعسر الهضم والإسهالات والأوبئة المنتشرة بين الأطفال حديثي الولادة. ويعد سببا أساسيا لنقص معدل الإنجاب لدي النساء المقيمة هنالك والذي يصل لأقل من ١٫٣ طفل لكل امرأة وهو رقم مهول يدل دلالة واضحه بأنه ولابد من البحث عن حل فعالة لهذه المعوقات البيئيه المؤرقىء لهم منذ قرون .
وفي الأخير يمكن القول إن مواجهة تحدِّيِ توفيرِ مواردٍ عذبة يكمن بوضع سياسات مستدامة متعلقة باستثمار أفضل لعناصر الطبيعة وماحولها وتعزيز الشراكة الفعاله بين الحكومات ذات الاختصاص والجهات الخاصة وكذلك جمع الدعم الدولي اللازم لتطبيق مشروع شامل يجيز الوصول لحلول دائ