- صاحب المنشور: ريما الشاوي
ملخص النقاش:مع تطور التكنولوجيا المتسارعة وتزايد اعتماد الشركات على الذكاء الاصطناعي (AI) لزيادة الكفاءة والربحية, ظهرت مجموعة جديدة من القضايا الأخلاقية تتطلب اهتماماً فوريًا ومراجعة واسعة. يُعد استخدام نماذج التعلم الآلي في اتخاذ القرار، تحليل البيانات الحساسة، والتفاعلات مع العملاء أمثلة بارزة لهذا الموضوع المعقد.
أولى هذه التحديات هي مسألة التحيز ضمن البرمجيات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. إذا تم تدريب نماذج AI باستخدام بيانات متحيزة أو غير متوازنة بطريقة عرقية أو اجتماعية، يمكن لهذه الأنظمة تعزيز وتحويل هذا التحيز إلى قراراتها وأفعالها. إن تأثيرات مثل هذه القرارات قد تكون بعيدة المدى، خاصة عندما تصبح الروبوتات جزءا أساسيا من عمليات صنع القرار الإداري.
التدقيق والمراقبة
لتفادي المشكلات المحتملة الناجمة عن تدريبات ذات توجه متحيز للنماذج العصبونية, يتوجب تطبيق آليات مراقبة وثيقة أثناء عملية التعليم. يجب أيضاً وضع سياسات واضحة حول كيفية إدارة وخزن المعلومات والحفاظ عليها بعد انتهاء الدورة التدريبية للنظام الذكي.
الأمان والخصوصية
يعتبر الامان الالكتروني قضية حيوية أخرى مرتبطة بأعمال الذكاء الاصطناعي. حيث يتم تخزين كم هائل من البيانات الشخصية داخل قواعد بيانات تلك الأنظمة مما يجعلها عرضة لمخاطر الاختراق الإلكتروني والاستغلال التجاري.
الشفافية والإشراف البشري
ويمكن حل بعض العقبات الرئيسية المرتبطة بتطبيق استراتيجيات تحمل طابع أخلاقي عبر ضمان قدر أكبر من الوضوح بشأن كيف ولماذا تستنتج النظاماتی مشاعر أو نتائج محددة بناء علی مدخلاتهما الأساسية . إضافة لذلك ، فان وجود فريق متخصص ملزم بمُراقبه أدائِها باستمرار أمر حيوي لمنع أي ضرر محتمل للمستخدمين النهائيين.
في نهاية المطاف , تعد الجوانب الاخلاقيه المحورية لأتمتة عمليه صنع القرار أمراً مطلوبٌ بشدة للتأكيد عليه بشكل دائم نظراً لتبعاتها الواعدة والمعرضة للسلوك غير المسؤول والتي ربما تشكل تهديدا جدياً لاستقرار المجتمع الاقتصادي العالمي حال عدم تنظيمها بشكل دقيق ومنظم.