- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
أثارت الألعاب الإلكترونية اهتماماً متزايداً خلال العقود القليلة الماضية بسبب تطور تقنياتها وتوسع جمهورها حول العالم. وقد أدى هذا الاهتمام إلى فتح نقاش علمي واسع حول التأثير المحتمل لهذه الوسيلة الترفيهية الحديثة على الصحة النفسية للشباب، خاصة مع اقتراب نسبة كبيرة منهم منها يوميا لفترات طويلة قد تتجاوز ساعات العمل اليومية التقليدية.
تُظهر الدراسات الحديثة نتائج مثيرة للقلق بشأن العلاقة بين مدمني الألعاب الإلكترونية وأعراض الاكتئاب والقلق والمشاكل الاجتماعية الأخرى. وعلى سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 بواسطة جامعة كاليفورنيا أن اللاعبين الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يومياً لعشر أيام متواصلة يعانون بشكل أكبر من أعراض الاكتئاب مقارنة بأقرانهم غير المدمنين ([source](https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6374994/)). كما تشير العديد من الحالات إلى ارتباط إدمان الألعاب الإلكترونية باضطرابات النوم وانخفاض الأداء الأكاديمي والعلاقات الصعبة داخل الأسرة والمجتمع المحلي.
**الآليات النفسية والدوافع وراء الإدمان**:
تستكشف مجموعة أخرى من الأبحاث الآليات النفسية والدوافع وراء هذه الظاهرة المعقدة بدرجة أكبر. فنجد بأن المتعة والإثارة اللذتان يحصل عليهما الشخص اثناء لعب ألعاب الفيديو هما عامل جذب رئيسي لهؤلاء الأشخاص نحو الاستمرار ومقاومة عوامل خارجيه كالدراسة أو العلاقات الاجتماعية وغيرها مما يؤدي بالإنسان لحالة شديدة من الضغط النفسي والإرهاق الجسماني والصحي إن لم يتم التحكم بهذا الأمر منذ البدايه وذلك حسب ما جاء به توصيات المنظمة العالمية للصحة عام ٢٠١٩ والتي صنفت إدمان الألعاب ضمن قائمة الأمراض الرئيسية.[1]
بالإضافة لذلك فإن دوائر المكافأة المخية تلعب دوراً محوريا حيث ان نشاط تلك الدائرة يتضاعف أثناء استمتع الفرد بلعبة مناسبة لهم وهو أمر مشابه لما يحدث لدي مالكي الحيوانات المنزليه والذي يعرف بإسم "التعلق" بالمخلوق ولو كان حيوانا اخر مختلفا تمام الاختلاف .وهذا يعني وجود رابط قوي وجذب نفسي كبير تجاه الوقوف امام شاشة هاتف محمول لمدة طويله بغرض الحصول علي جرعت جديده من هرمون الدوبامين الشهير بعامل الشعور بالسعادة والسعي المستمر لتحقيق المزيد منه لكسب المزيد واستمرارية شعوره بالرضا والاستمتاع الداخلي.
**دور الأسرة والمحيط الاجتماعي في الحد من مخاطر الإدمان**:
إن دور الأسرة والمحيط الاجتماعي مهم للغاية لمنع وحماية الأطفال والشباب مبكرًا قبل تفاقم المشكلة الصحية والنفسية الخطيرة بالفعل.والذي يصل بهم لفقدان اهتماما بالحياة الواقعية ولا يستطيعون حتى التواصل بشكل فعال مع أقرب المقربين إليهم وخارج نطاق محدود جدا يقتصرعلي شبكات الانترنت والأجهزة الذكية فقط!! وبالتالي فان تأكد اتخاذ إجراء مباشره ضد اي علامات تحذر بوجود حالة ادمان يعتبر خطوه اساسيه لتقليل احتماليته مستقبلا عبر عدة طرق فعالة فقد اقترحت بعض البحوث ضرورة تطبيق نظام وقت حداد لاستخدام جهاز الكومبيوتر مثل ذالك الذي