في سورة آل عمران، الآية 148، قال الله تعالى: "فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة". هذا التعبير عن "حُسن ثواب الآخرة" له دلالات عميقة في التفسير الإسلامي.
أولاً، ذكر الله سبحانه وتعالى "حُسن" في ثواب الآخرة للترغيب فيه. كما يوضح الراغب الأصفهاني في تفسيره، أن هذا التعبير يشير إلى أن ثواب الآخرة هو الأفضل والأكثر قيمة، حيث أنه لا ينقطع ولا يمتزج بالمضار. أما ثواب الدنيا، رغم أهميته، فهو محدود وزائل.
ثانياً، الحُسن في هذه الآية يشير إلى الجنة بلا خلاف، وهي أحسن الثواب بلا شك. الإضافة تشير إلى كمال حسنه، كما ذكر ابن عطية في تفسيره. والآية يمكن تفسيرها على أنها "وثواب الآخرة الحسن وهو الجنة والنعيم".
بالتالي، فإن استخدام كلمة "حُسن" في ثواب الآخرة يعكس أهمية وكمال ثواب الآخرة مقارنة بثواب الدنيا، ويحث المؤمنين على السعي لتحقيق ثواب الآخرة الذي هو الجنة والنعيم.