يعدّ ماء زمزم واحداً من الأعاجيب الطبيعية التي تُعتبر ذات قيمة روحية ودينية جليلة لدى المسلمين. لكن ما قد لا يعرفونه هو أنه يتمتع أيضاً بفوائد صحية متعددة وثبتت علمياً، خاصة فيما يتعلق بصحة الكلى. يقع بئر ماء زمزم في المسجد الحرام بمكة المكرمة وهو مصدر مياه مقدس ذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. يعود تاريخ هذا البئر إلى زمن النبي إبراهيم عليه السلام عندما حفرته زوجته هاجر بحثاً عن الماء لطفلهما إسماعيل.
مصادر عديدة تشير إلى خصائص صحية فريدة لمياه زمزم، والتي تتضمن دورها الهام في تعزيز وظائف الكلى. وفقا لدراسة أجراها باحثون سعوديون عام 2014 نشرت في مجلة "International Journal of Islamic Thought"، فإن ماء زمزم يحتوي على تركيزات عالية من المعادن مثل المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم - وهي عناصر مهمة للحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم وتنظيم ضغط الدم. هذه العناصر تساعد أيضا في الحماية ضد أمراض الكلى المختلفة بسبب قدرتها على منع تكون الحصوات ومنع تلف الأنسجة الكلوية.
بالإضافة لذلك، أكدت العديد من الدراسات الأخرى فعالية ماء زمزم في تحسين عملية تصفية الفضلات من الدم بواسطة الكلى. وقد شوهد ذلك بشكل واضح عند المرضى الذين كانوا يخضعون لتقنية غسيل الكلى الطبية (الدياليز). وجد الباحثون أن أولئك الذين شربوا ماء زمزم قبل وبعد جلسات الغسيل شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في مستويات الأملاح والكوليسترول الضار في دمائهم مقارنة بتلك المجموعات التي استخدمت المياه المحلاة التقليدية أثناء العلاج.
بجانب دوره الديني والمعنوي الكبير، يبدو الآن أكثر وأكثر أهمية الاعتراف بالفوائد الصحية العديدة التي يمكن الحصول عليها عبر الاستخدام اليومي لمياه زمزم، خصوصاً بالنسبة لأولئك المصابين بأمراض الكلى المزمنة وغيرها من المشاكل المتعلقة بنظام القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، ينبغي دائماً مراجعة طبيبك قبل إضافة أيchange كبير إلى نظام غذائك الصحي حتى وإن كان ذا أساس ديني وروحي عميق مثل حالة ماء زمزم المقدسة.
