• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  ### تحديات وتعزيز التعليم الإلكتروني أثناء الجائحة

مع انتشار جائحة كوفيد-19 عالمياً، تم تحويل نظام التعليم التقليدي إلى نماذج تعليمية رقمية بشكل مفاجئ. هذا التحول لم يكن سهلاً على السلطات التعليمية أو المعلمين والطلاب وبخاصة الأسر التي تعتمد اعتماداً كاملاً على النظام التعليمي التقليدي قبل الوباء. يتطلب التعلم الرقمي تكييف متزايد للمعلمين مع الأدوات الجديدة والتكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى تطوير مهارات جديدة لدى الطلاب لضمان نجاح العملية التعليمية بشكل مستمر ومتساوٍ بين جميع الفئات العمرية والمستويات الدراسية المختلفة.

واحدة من أهم التحديات أمام التعليم عبر الإنترنت هي الوصول العادل إلى الإنترنت وتوفر الأجهزة اللازمة له؛ حيث يعاني العديد من المناطق النائية والدول الفقيرة من ضعف البنية التحتية للإنترنت مما يؤثر بطبيعة الحال على فعالية عملية التعلم الإلكترونية لديها مقارنة بالأماكن الأخرى ذات الاتصال المستقر والواسع الانتشار بالشبكة العالمية. علاوة على ذلك فإن عدم القدرة المالية لشراء معدات الكمبيوتر الشخصية قد يحرم الكثيرين حقهم الأساسي للحصول على فرصة الحصول على فرص تعليم متكافئة ومجزية، وهنا يأتي دور الحكومات والجهات الداعمة لتوفير هذه الاحتياجات الضرورية للوصول العالمي المنصف للتعلّم الذكي.

بالإضافة لذلك هناك جانب آخر مهم وهو مدى جاهزية المناهج التعليمية نفسها للتطبيق داخل بيئة تعلم رقمي؛ لأن بعض المواد الأكاديمية تحتاج إلى قدر كبير من التدريب العملي الذي يصعب تقديمه بنفس الكفاءة بدون وجود حضور جسدي كالعمليات الصيدلانية والفنية وغيرها الكثير والتي تتطلب وقتًا طويلا لإعادة تنظيم محتواياتها وفقا لهذا النوع الجديد ومنهجيته الخاصة به. كما يشكل نقص الخبرة والمعرفة المرتبط بتقييم أداء الطالب في البيئة الافتراضية وتحديد نقاط القوة والضعف لديه مشكلة رئيسية أخرى تواجه المدربين الذين يسعون لتحقيق أعلى مستوى ممكن للأداء لكل طالب بمختلف خلفياتهم الثقافية والحركية والعقلية أيضًا . وعلى الرغم من كل تلك العقبات إلا أنه يمكن تحقيق تقدم ملحوظ نحو الاستخدام الأمثل لهذه الثورة الرقمية إذا تم وضع خطوط عامة واضحة وشاملة لاستراتيجيتها وأهدافها العامة ومواءمتها بحزم تدريبية مناسبة لمساعدة الجميع سواء كانوا طلاب أم مدرسين ولأصحاب القرار أيضا حتى يستطيع الجميع مواصلة رحلة معرفتهم بلا حدود ولا عوائق أمام طريق العلم الواسع الرحب!