يستطيع المسلمون استخدام المكيف الصحراوي خلال فترة صوم رمضان دون أي مخاوف بشأن تأثير ذلك على صحتهم الدينية. العلماء الشرعيون اتفقوا على أنه لا يوجد مانع شرعي لاستنشاق الهواء الناتج عن هذه الأجهزة، حتى وإن كانت تعتمد على المياه لتشغيلها. وبالتالي، فإنه يمكن اعتبار استعمال المكيف الصحراوي غير مؤثر على صحة الصوم.
على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يخشون من تبادل الهواء أو دخول قطرات صغيرة جدًا من الماء إلى أفواههم أثناء تنفس الهواء المنبعث من المكيف، إلا أن علماء الدين أكدوا أنه لن يحدث أي تغيير في الحكَم الشرعية لصيام الفرد بسبب تلك الظروف الطفيفة للغاية. فالعلماء مثل الإمام البخاري والحافظ ابن حجر والإمام أحمد بن علي فقد ذكر كل منهم أمثلة تدعم فكرة عدم تعريض الصيام للمخاطر نتيجة لحالات مشابهة، مثل غمر الثياب بالمياه للاسترخاء والتrefreshmentأو استخدام "الأبزن"، وهو عبارة عن حجارة محفورة تشابه الأحواض التي تستخدم للأستحمام اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، أجاز الفقهاء أيضًا تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي أثناء وقت الضرورة القصوى، مما يعني أن رفع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة الناجمة عن استخدام المكيفات لا تعدّ عوامل مساعدة على انتهاك قوانين الصوم. وفي الواقع، يستخدم الكثير من الناس تقنية المكيفة للتغلب على حر الصيف وتحسين راحتهم العامة - الأمر الذي ينطبق كذلك على المسلمين الذين يصومون وفقًا لشروطه الدينية.
وفي خلاصة القول، يُعتبر استخدام المكيفات الصحراوية جزءاً قابلاً للقبول تمامًا ضمن سلوكيات الحياة الطبيعية لممارسة دين الإسلام خلال الشهر المبارك؛ وذلك لأنه لا يحمل خطر التأثير السلبي على صحّة وصلاحيّة صوم المرء.