- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تعد تقنية الذكاء الاصطناعي اليوم أحد أهم التقنيات الناشئة التي أثرت بشكل عميق ومتنوع علي مختلف جوانب حياتنا المعاصرة. وفي هذا السياق خصيصًا، أصبح للدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي تأثير كبير ومباشر علي قطاع التعليم وذلك بهدف تطوير العملية التربوية وإحداث ثورة تعليمية جديدة تتماشي مع متطلبات العصر الحالي والمستقبلي المتوقع كذلك. ومن خلال الاستعانة بالذكاء الصناعي يمكن تحقيق العديد من الأهداف التي لم تكن ممكنة في السابق فيما يتعلق بجودة المناهج وأساليب التدريس والتعلم الفردي والتفاعل بين الطالب والمعلم وغيرها الكثير مما سيؤدي بلا شك لتوجيه مسار التعليم نحو فضاء جديد أكثر فاعلية وحيوية لكافة أفراد المجتمع بداية من الأطفال وحتى الباحثين الأكاديميين المتخصصين .
**١ - إعادة تعريف دور المعلم: **
خلال السنوات القادمة سوف تتغير أدوار الأساتذة داخل الفصل الدراسي بحيث لن يعدوا مجرد محاضرات بل سيكون لديهم القدرة لإعطاء توجيهات شخصية لكل طالب بناء علي احتياجاته الخاصة بعد تحليل البيانات الكبيرة له والاستدلال عليها بواسطة الخوارزميات التعلم الآلي الموجودة بكثافة حالياً ضمن منظومات إدارة المكتبات الرقمية والإعداد للامتحانات الإلكترونية بالإضافة إلي ذلك فإن استخدام الروبوت التعليمي كمساعد للمعلمين لدعم عملية التدريس وتحفيز الدافعية لدى التلاميذ ستكون لها مردود ايجابي كبير خاصة بالنسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أنها توفر لهم بيئات افتراضية مثالية للتعلم بغض النظر عن مكان وجود هذه البيوت سواء كانت حديثة أو قديمة التصميم مما يعزز من فرص نجاح هؤلاء الطلاب الحساسون الذين ربما شعروا بالإقصاء سابقاً بسبب ظروفهم الخاصة. كما أنه يجدر بنا التأكيد هنا أيضاً بأن الهدف الرئيسي ليس استبدال المعلّم بشخص آلي ولكن تكاملهما سوياً للحصول علي أفضل نتائج تربوية ممكنة تراعي الفروقات الجسدية والنفسية المختلفة بين صفوف طلاب المدارس عامة.
**٢ - فتح أبواب الوصول إلى التعليم العالمي:**
إن مجال التعليم مفتوح الآن أمام جميع الأفراد حول العالم بأشكاله وأنواعه المتنوعة عبر شبكة الإنترنت العالمية والتي تقدم خدمات مجانية للمستخدمين مثل "كورسيرا" و"إدكس"، غير انه يبقى هناك تحدي المواصلات البعيدة بين الدول وهو ما يشكل عائق رئيسي لمن لم يحالفهم الحظ لتحقيق حلم الحصول عل دراسات جامعية خارج حدود وطنهم الأصلي، لذلك فقد أتاحت لنا تقنية الواقع الإفتراضي الفرصة للتغلب علي كل العقبات السابقة حين يقوم بتوفير تجربة حضور مؤتمرات دولية طبية واقتصادية وفنية مباشرة وبالتالي خلق جو حقيقي لحضور فعاليات علمية عالمية مهما كان موقع المرء جغرافياً وهذا الأمر بالتالي يساهم بنشر الثقافات وقيم العلم دون قيود جغرافية مشددة.
**٣ – نقلة نوعية بمحتوى المناهج المدرسية:**
من الواضح جدًا تأثر المنظومة المعرفية الحديثة باستخدام وسائط عرض مبتكرة كالرسوم المتحركة والفيديوهات القصيرة وعروض باور بوينت مبهرة والتي تعتبر طرق فعالة جدآ لجذب انتباه الاطفال وتعزيز فهم درس تاريخى وصعب لفترة بعيده الزمان وكذا شرح مسائل رياضية معقدة بطرق شيقة وجاذبة بينما نجد أيضا ان مشاركة مواد تدريبية طويلة وملكية الحقوق الأدبية لها حقوق الملكية الفكرية تساهم بإعادة هيكلتها وإضافة عناصر تشويقية إليها مما يؤدي لقضاء وقت