- صاحب المنشور: اعتدال الزناتي
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المتقدم تقنيًا، تُظهر الصناعة الطبية تحولاً جذرياً نحو الرعاية الصحية المدعومة بالتقنية. هذه الحركة تتجاوز مجرد دمج الآلات والأجهزة؛ بل تشمل إنشاء نماذج رعاية صحية جديدة تعتمد على البيانات الكبيرة، الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء. لكن هذا التحول لم يكن خالياً من التحديات التي تحتاج إلى معالجة للتأكد من أنها تخدم المرضى بأفضل طريقة ممكنة.
زيادة فعالية الخدمات الصحية عبر الدعم التكنولوجي
تُعد تكنولوجيا الصحة أحد الأسباب الرئيسية لتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية وتحسين كفاءتها. باستعمال أدوات مثل الهاتف الذكي والتطبيقات والبرامج الصحية، يمكن للمرضى إدارة حالتهم بنشاط أكثر وتلقي نصائح صحية شخصية بناءً على بياناتهم الشخصية والمستمرة. كما تسمح تقنيات الربط اللاسلكي لنظام المعلومات الطبي بتبادل المعلومات بسرعة وأمان أكبر مما كان متاحا سابقا. بالإضافة لذلك، فإن استخدام الروبوتات والجراحة المساعدة بواسطة الكمبيوتر يقلل من خطورة العمليات الجراحية والاستشفاء بعدها.
تحديات تواجه الاستخدام الفعال للتقنية في مجال الطب
على الرغم من كل هذه الإيجابيات، هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق تحقيق مستقبل مثالي للرعاية الصحية مدعوم بالتكنولوجيا. واحدة منها هي تكلفة المعدات والبرمجيات، والتي قد تكون غير قادرة بالنسبة لبعض المؤسسات الطبية أو حتى الأفراد الذين يحتاجون لهذه الأدوات ولكن ليس لديهم القدرة المالية لشرائها وصيانتها.
تأتي أيضا مشكلة خصوصية المرضى وأمن معلوماتهم الطبية ضمن قائمة المخاطر المحتملة عند تبني الحلول التكنولوجية الواسعة الانتشار. حيث يُمكن لهذا النوع الجديد من الشبكات الإلكترونية لحفظ البيانات أن يتعرض لهجمات القراصنة الإلكترونيين إذا لم يتم تأمينها بشكل مناسب. وبالتالي فإنه مطلوب توخي الحيطة والحذر أثناء تصميم واستخدام تلك البنى التحتية للحفاظ على سلامة بيانات المرضى ومشاركتهم فيها بطريقة آمنة ومنظمة جيدا.
ضمان جودة خدمات الرعاية الصحية المستندة إلي التكنولوجيا
لا ينبغي النظر إلى اعتماد التقنيات الجديدة باعتبارها نهاية المطاف لتحقيق هدف تقديم أفضل خدمة طبية ممكنة - فأكثر أهمية هو التأكد من قدرة النظام المشترك الذي يشكل فيه البشر ماشفئو مهاراتهم والعوامل الأخرى المرتبطة بهم مثل معرفتهم وخبراتهم جنبا الى جنب مع القدرات الهندسية والمعماريّة للأدوات ذات العلاقة – يعد عصب نجاح العملية برمتها ولا غنى عنه دوما حتى لو وصل تقدم العلم الحديث حدوده القصوى الآن وما سوف يصل لها مستقبلاً كذلك بإذن الله عز وجل سبحانه وتعالى وهو حسبنا ونعم الوكيل والله أعلم