- صاحب المنشور: زينة الوادنوني
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة تحديداً آثار الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، حيث سلط المتحاورون الضوء على مجموعة متنوعة من الآراء والنواحي المختلفة لهذا الموضوع. بدأ النقاش مع تعليق نزار بن عثمان، الذي شدّد على أهمية رؤية الجانب الإيجابي للتكنولوجيا، وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُحدث تغييرا جذريا في طبيعة العمل ويخلق فرصا جديدة تتطلب مهارات معاصرة. توسعت مداخلات لاحقة، خاصة تلك المقترنة باسم العرجاوى الشاوي وأحمد الطاهري وغادة الحنفي وخولة التازي، في هذا السياق.
حث العرجاوي الشاوي أصحاب الرأي على النظر بخيال واسع واستغلال قوة توفير الذكاء الاصطناعي لرؤى ثورية في مجال إدارة الأعمال وبناء مؤسسات ذات أداء أفضل. لكنه أيضا اعترف بصورة مباشرة بالمشاكل المحتملة التي ستواجه بعض العمالة والتي تحتاج إلى إعادة التأهيل والاستثمار في التعليم والتدريب. بينما اتفق معه أحمد الطاهري فيما يتعلق بحتمية زيادة المهارات المهنية، إلا أنه ذكر وجود قطاعات صناعية ملزمة بمواجهة تيارات التغيرات بدرجة أعلى مقارنة بالأخرى وستحتاج لحماية خاصة أثناء فترة الانتقالية.
واصلت غادة الحنفي الحديث عن مدى التنويع الكبير للأثر الذي تخلقه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الأسواق، مؤيدة بذلك وجهة نظر الطاهري ولكنها دعت الجميع نحو الانفتاح على احتمالية تحقيق مكاسب أخرى إضافة لما قد يفقدونه سابقاً من أعمال تقليدية. وفي النهاية، كانت دعوة خولة التازي واضحة وصريحة للمسارعة باتجاه القيام بالإجراءات الوقائية اللازمة على الفور لتوفير الحماية والحفاظ على مصالح أولئك الذين سيدفعون ثمناً باهظاً نتيجة للتحول الرقمي الجديد.
على الرغم من اختلاف درجات التشديد بين المتحاورين، إلا أنّ الاتفاق الواضح يكمن ضمن قضية واحدة وهي الدافع المشترك لبناء نظام اقتصادي واجتماعي قادر على التعافي والنمو رغم تحديات عصر الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي.