- صاحب المنشور: عهد الزياني
ملخص النقاش:
تطرح نقاشتنا جوهر حقوق الأفراد versus سلطة الأقنعة الرقمية. بدأ الحديث في مواجهة قضية الحق في التعرض عبر الانترنت، وهو موضوع يدور حول مدى الذهاب عند خلق فرصة لكل شخص لنشر آرائه بدون خوف, بينما نحافظ على خصوصية واحترام الآخرين. يرى البعض في هذه الأيام الذهبية للنشر الرقمي حرية كاملة وغير محدوده, لكن آخرون يرغبون بتحديد معايير واضحة لمنع انتشار الكراهية والإساءة، مدافعين بذلك عن الصحة النفسية والجسدية للأفراد.
وأكد جميع المشاركين على ضرورة إبقاء الأمور في حالة توازن - حيث تتمتع حرية التعبير بالقيمة الأساسية، ولكن ليس كمبدأ مطلق. وينبغي لهذه الحرية أن تمارس داخل اطار اخلاقي وقانوني محكم ولا تتعداه باتجاه الإساءة والكره وما شابهها من أعمال مؤذيه نفسيا وجسديا. وفي حين يؤكد رواد السياسة الرقمية والموسسة الحكومية على اهميه تطوير سياسات معمول بها بشكل واسع ومتفق عليها عالميا، فان اولئك الذين يساندون أفكار المدافعين عن حرية الصحافة والرأي يقترحون بصوت عالٍ حفظ الامكانيات المفتوحة والدفاع عنها حتى لو كانت مجالا خصبا للفكر الناشز وانقلاب المواقف بعيدا عن الطبائع الطبيعية للشعوب واراداتها.
ويتعين علينا مراجعة الاعتماد المفرط للأجهزة التقنية الحديثة فيما يتعلق بحفظ نظام اجتماعي وعلائقي جيد الصنع. فالاستعمال الخبيث لها يشتمل ايضا علي جعلها أدوات موجهه نحو التصدي للفساد وعدم الحصول علي ارضاء كل افراد المجتمع بانواع مختلفه من ادوارهم الاجتماعيه المختلفه ، كون ان النظام الحالي للدول المتحضر يعطي الأولوية للعيش الكريم لكافه افراد شعوبه . بالتالي فهو امر ملح لإيجاز كيفيه الحفاظ علي الثقه اليوميه المتجدده اتجاه شبكات العلاقات وحيوية النظم السياسيه المعتاده علي مر الاجيال بشرط تحقيق الأمن والسلام الداخلين والخارجيين .