• صاحب المنشور: هند الزموري
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي، أصبح ذكاء اصطناعي (AI) جزءًا متزايد الأهمية من حياتنا اليومية، ولا يختلف قطاع التعليم عن ذلك. توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصًا هائلة لإحداث ثورة في طرق التعلم وتقديم الدعم للطلاب والأساتذة على حد سواء. هذه التقنية قادرة على تحسين تجربة التعليم بطرق لم نكن نتصورها قبل عشر سنوات، ولكن مع هذا التقدم تأتي تحديات يجب مواجهتها.

الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه لتخصيص التعليم بناءً على احتياجات كل طالب. تعتمد البرامج التي تعمل بتقنية AI حاليًا على التحليل المتقدم للسلوك الأكاديمي لكل فرد لإنشاء خطط دراسية خاصة وموائمة للمستويات المختلفة للمتعلمين. بالإضافة إلى ذلك، تسهل أدوات مثل مساعدين افتراضيين أو "أستاذة ذكية" عملية الحصول على المساعدة الفورية والحلول المعقدة. كما أنها تقدم توصيات حول أفضل المواد الدراسية وأسلوب التدريس الذي يناسب الطالب.

بالإضافة لذلك، تساهم تقنية الذكاء الاصطناعي في جعل العملية التعليمية أكثر شمولاً وإتاحة الفرصة أمام جميع الأفراد بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو ظروفهم الاجتماعية الاقتصادية. حيث تسمح المنصات عبر الإنترنت بالوصول إلى مواد علمية عالية الجودة بصرف النظر عن المكان، مما يساعد على تحسين الوصول العالمي للتعليم.

التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

على الرغم من الامكانيات الواعدة للذكاء الاصطناعي، إلا أنه يوجد بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج الى معالجة:

1 - الخصوصية والأمان المعلوماتي

مع زيادة الاعتماد على البيانات الشخصية لتحسين خدمات التعليم، تضاعفت المخاوف بشأن خصوصية بيانات الطلاب وكيفية استخدام تلك البيانات. فمن الضروري وضع سياسات واضحة لحماية هذه المعلومات وضمان عدم الاستخدام غير الأخلاقي لها.

2 - فقدان شخصنة التجربة التعليمية

بينما يسعى البعض لزيادة كفاءة عمليات التعليم من خلال الاستعانة ببرمجيات الآلة، قد يؤدي ذلك أيضا الى تبسيط محتوى البرنامج التعليمي وما يتعلق به وقد يفقد جوهر التواصل الإنساني بين المعلم والمتعلم والذي يعد مهم جدا بالنسبة لكثير ممن يكافحون للتأقلم مع البيئات الغير مرئية. وهنا يأتي دور الوسائل البشرية بالتكامل مع الوسائل الجديدة إذ يقوم الأساتذة بإعطاء توجيهات وأفكار مختلفة ومتجددة استنادًا لما تقدمه تقنيات الذكاء الصناعي الحديثة. وبالتالي يتم تحقيق توازن مناسب يسمح باستثمار مزايا الجانبين سوياً.

3 - التأثيرات المحتملة على سوق العمل

قد تؤدي الروبوتات والمبتكرون الذين يعملون بواسطة خوارزميات الذكاء الصناعي مستقبلًا للإضرار بالأعمال اليدوية الصغيرة الحجم وللسوق العمالة المؤقتة بعدد كبير من الوظائف ذات المستوي الأقل بكثير مما كان عليه سابقًا . إلا ان هناك نماذج أخرى تشير بأن مديري شركات التربية والاستشاريين سوف يستمرون مطلوبين بشدة نظرا لأن لديهم الكثير