- صاحب المنشور: إباء الحدادي
ملخص النقاش:
في ظل الثورة الرقمية والتكنولوجية العالمية التي نعيشها اليوم، باتت العقبات التقنية والاقتصادية حواجز رئيسية أمام تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية، خاصة في الدول النامية. يشكل الوصول إلى الإنترنت والبنية الأساسية للتكنولوجيا عاملاً محدداً كبيراً لإمكانية الاستفادة من فرص التعليم عبر الإنترنت أو التعلم الإلكتروني. هذا المقال يناقش هذه التحديات ويستعرض مستقبل التعليم الافتراضي في البلدان المتخلفة تكنولوجياً.
الأسباب الرئيسية لعدم التكافؤ الرقمي:
- الوصول إلى الإنترنت: تعتبر سرعة وكفاءة وصلابة الاتصال بالإنترنت ضرورية لتحقيق تعليم فعال عبر الإنترنت. وبحسب تقرير الإنترنات للتنمية العالمي لعام 2022، فإن نسبة كبيرة من سكان العالم لا يزال لديهم إنترنت بطيء جداً لتلبية احتياجات التعليم الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، يتفاوت سعر خدمات الإنترنت اختلافاً شديداً بين المناطق المختلفة حول العالم، مما يعيق توفير خدمات متساوية للمتعلمين المحتملين. على سبيل المثال، قد يكلف خدمة إنترنت ذات جودة معينة شهرية أكثر بكثير من دخل متوسط المواطن في بعض البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
- التجهيزات والمعدات: تتطلب بيئة التعلم عبر الإنترنت شبكة لاسلكية قوية، جهاز كمبيوتر، وأجهزة أخرى مثل اللابتوبات والألواح الذكية. يلزم توفر هذه المعدات ليس فقط لدى الطلاب ولكن أيضا عند المعلمين الذين يعملون في البيئات الأكاديمية الموفرة لهذه الخدمة. غالبًا، تواجه المدارس الحكومية في العديد من الدول عدم قدرتها على شراء وإصلاح وصيانة مثل تلك التجهيزات بسبب نقص البنية التحية وعدم وجود تمويل عادل لها.
- مهارات المعلمين: إحدى العقبات الداخلية الأخرى المرتبطة بتطبيق حلول التعليم المفتوحة هي افتقار المعلمين المعنيين لمهارات الحاسوب الضرورية اللازمة لهذا النوع الجديد من التدريس. بدون تدريب مناسب، لن يتمكن هؤلاء المحاضرون ذوو الخبرة من تقديم تجربة تعلم افتراضية مفيدة تلبي توقعات الدارسين العصريين الذين اعتادوا على طرق جديدة للعرض والتلقي المعلوماتية.
- الثقافة وتبني التغيير: هناك مقاومة داخل المجتمعات تجاه اعتماد وسائل التعليم الجديدة باعتبارها غير معتادة ولا تقدم مردودا أفضل مقارنة بالتقاليد القائمة بالفعل. وقد يرجع سبب الشكوك الاجتماعية أيضًا لرؤية أشخاص آخرين يستخدمون أدوات رقمية للتحايل والإضرار بمنافع الجميع. ففى حالة عدم ادراك الفوائد المرغوبه بإدخال تغيير جارف فى نظام تطوير المهارات البشرية المعتمد سنينا طويلة فقد يؤدى لذلك شعورا عاما بعدم الاحترام لحكمة الآباء والمعلمين القدامى والذي يحظى بتقديس وثقل اجتماعي كبير فى كثير من الثقافات الغنية تاريخيا وعرفانيا .
جهود التصحيح واستراتيجيات المستقبل:
على الرغم من الصعوبات، يمكن اتخاذ خطوات عملية لمساعدة مجتمعات نامية محتاجة لتحسين وضعها نحو العدالة الرقمية وتعزيز حقوق الحصول المتساوي على موارد معرفية مهمة للقوى العاملة والحياة الشخصية كذلك. فيما يلي تفاصيل عدد محدود منها :
- توسيع نطاق تغطية الشبكات والنطاق العريض الإقليمي عالميا ، يمكن القيام بذلك بواسطة الجهات العامة والدول الغنية ماليا أيضاً لمساندتهم. كما أنه يعد جزءا أساسياً للحكومات المؤمنة حقائق عصرنة بلدانها والشعب المضمون لهم الحق القانونى بالقسط فى طلب العلم والمعرفة وفق قوانين دوليه دوليه ملزمة بقوة الشرعية الدولية والقانون الوضعي الداخلي لكل دولة على حدى حسب دستورها الواجب التطبيق طبق النظام الساري آنذاك بحكم الاعتبار التاريخي والسياقات السياسية الحالية بكل بلد وحسب طبيعة حالته الخاصة الخاصة طبقا لخصوصيتها المعروف عنها داخليا وخارجيا .
- رفع مستوى وعي أفراد ومجالس المجتمع المحلي بأهمية تبنى ثورات تقنيه مبتكرة تستهدف تحسين ظروف عيشهم الاقتصادية والفكرية والصحية وغيرها من نواحي حياتهم العملية والعلمية العملية والعمرانية العمرأنان. حيث ستعمل حملات توعية مكثفة للأسر الفقيرة والعائلات المهمشة بالأثر الإيجابي الذي سيتركه