الرّقية الشرعية هي إحدى الوسائل التي شرعها الدين الإسلامي لتحقيق الشِّفاء من الأمراض المختلفة. وهي تعتبر شكلاً من أشكال الدعاء، وبالتالي يجب أن تتم باستخدام الآيات القرآنية والأذكار الشرعية فقط حسب السنة النبوية. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من داء إلّا ولكل داء دواء". ومع ذلك، فإن حصول الشِّفاء نتيجة لهذه الرَّقية ليس مضموناً دائماً. هناك عدة عوامل تؤثر في فعالية الرقية، منها صدق نيّة الراقي والإخلاص أثناء عملية الرقية، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للشخص المُ Receiver والحالة النفسية لديه تجاه هذه العملية.
كما أكد علماء الدين أن كون الشخص مُسلمًّا وخالص النية ليس شرطًا أساسيًا لاستجابة الرقية. فقد ورد ذكر قصص لشفاعة بعض الكفار بسبب رقيتهم، مما يدل على قدرة الله وحكمته في التعامل مع مختلف الأحوال. أما تأخير الشفاء لدى المسلمين فيمكن أن يكون جزاء لصبرهم وثبات إيمانهم، حيث يثاب المؤمنون على تحمل المصاعب والصبر عليها.
أما عن المعيار لجودة الرقية، فهو يكمن أساسا في اتباع المتطلبات الإسلامية. أي استخدام الآيات والأذكار الشرعية بإخلاص دون توسيع النصوص. وهذا يعني أن حضور راقٍ مسلم ملتزم بشكل كبير لا يشكل عامل تحديد رئيسي للجودة بنفسه، بل أهم شيء هو الالتزام بالمبادئ والقواعد المقدسة عند إجراء الرقية. إنها طريقة موثوقة للتواصل مع الله والاستعانة بدعائه للحصول على الصحة الشاملة والسعادة الروحية.
